أنقرة تنشر مشاهد جديدة من عملية "المخلب-السيف" وقصف جديد للوحدات الكردية داخل الأراضي التركية

نشرت وزارة الدفاع التركية مساء الأحد، مشاهد جديدة من عملية "المخلب-السيف" التي تجريها القوات التركية ضد أهداف لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا والعراق، وذلك في وقت تعرضت فيه أراض بقضاء قارقامش التابع لولاية غازي عنتاب لقصف جديد من الوحدات الكردية مساء الأحد عقب هجوم صاروخي على معبر "أونجو بينار" الحدودي المقابل لمعبر "باب السلامة" السوري، أدى إلى إصابة 8 أشخاص.

ويظهر في المشاهد التي نُشرت على تويتر إقلاع المقاتلات التركية من قواعدها وقصف مواقع تابعة لمن وصفتهم الوزارة "بالإرهابيين"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني والوحدات الكردية.

وأرفقت الوزارة تغريدتها بعبارة "هكذا تم تدمير الملاجئ والمخابئ والكهوف والأنفاق ومستودعات الذخيرة وما يسمى بالمقرات ومعسكرات التدريب التابعة للإرهابيين الذين يهددون بلادنا وشعبنا وأمن حدودنا".

وكانت القوات المسلحة التركية وجهت فجر الأحد ضربات جوية، ضمن عملية "المخلب-السيف"، على مناطق في شمالي سوريا وشمالي العراق، دمرت خلالها 89 موقعا لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، وتمكنت من تحييد عدد من قادة تلك التنظيمات.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن الضربات الجوية التي نفذتها القوات التركية على مواقع في منطقة "عين العرب" شمال شرقي سوريا وفي شمال العراق، نجحت في تدمير مواقع َ ومقر ٍ لمسلحي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية التي وصفهم بالمنظمات الإرهابية.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية إن عمليتها في شمال سوريا والعرق تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس.

قصف كردي

في المقابل قالت وكالة الأناضول إن هجوما بـ4 مقذوفات وقع في قضاء قارقامش التابع لولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا. وأضافت الوكالة أن هذه القذائف التي أطلقتها الوحدات الكردية كان مصدرها شمالي سوريا وأصابت مناطق خالية غير مأهولة.

من جانبه، قال والي غازي عنتاب داود غل، إن من وصفهم بالإرهابيين أطلقوا القذائف من شرقي نهر الفرات.

وأضاف في تغريدة على تويتر، أن القوات التركية ردت بالمثل على مصادر النيران، مؤكدا أن "اعتداءات الإرهابيين" لم تتسبب في أي خسائر مادية أو بشرية.

وكانت وسائل إعلام رسمية تركية قد قالت في وقت سابق إن قصفا صاروخيا على معبر "أونجو بينار" الحدودي، المقابل لمعبر "باب السلامة" السوري، أدى إلى إصابة 8 أشخاص بينهم جندي تركي وشرطيان من العمليات الخاصة.

وأضافت المصادر أن "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تصنفها تركيا "تنظيما إرهابيا" أطلقت صاروخا على تلك المنطقة الواقعة في كيلس، جنوبي تركيا.

بنك الأهداف

وأعلنت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق بنك أهداف مختلفة قصفها الجيش شمالي سوريا والعراق، مشددة على أنها مواقع عسكرية لما سمته تنظيمات إرهابية ردا على التفجير الدامي في شارع الاستقلال بإسطنبول الأسبوع الماضي.

وفي التفاصيل أشارت وزارة الدفاع التركية إلى تنفيذ مقاتلات ومسيرات تركية لسلسلة من الغارات على مواقع عسكرية شمال شرقي سوريا وفي شمال العراق.

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن الأهداف مواقع عسكرية لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في تل رفعت وعين دقنة بريف حلب، وشمال عين عيسى في ريف الرقة، ومناطق في الحسكة وعين العرب كوباني على الحدود السورية التركية.

بينما نقلت "رويترز" عن متحدث باسم ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، أن طائرات تركية قصفت قريتين مأهولتين بالنازحين في شمال سوريا.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية مقتل أحد مقاتليها و11 مدنيا و15 من قوات النظام السوري، بينما تحدث المرصد السوري عن مقتل 31 شخصا هم 18 من أفراد قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الكردية ومجموعات مسلحة أخرى تابعة لها، فضلا عن 12 من قوات النظام.

أما كالة الأنباء السورية الرسمية فتحدثت عن مقتل جنود لم تحدد عددهم إثر هجمات تركية قالت إنها استهدفت مواقع في ريفي حلب والحسكة.

وطالت الهجمات التركية أيضا -وفق تصريحات لقوات سوريا الديمقراطية- مناطق سنجار وكراكوكس وقنديل وأسوس شمالي العراق.

ولم تسفر الضربات التركية في العراق عن سقوط قتلى مدنيين، وفق ما أفاد مسؤول في كردستان العراق، موضحا أن القصف طال 8 مناطق على الأقل فيها مواقع لحزب العمال الكردستاني في سنجار وجبال قنديل، حيث تقع أكبر قواعد حزب العمال الكردستاني.

وتأتي هذه التطورات الميدانية بينما توعدت ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية بالرد على الضربات الجوية التي شنتها تركيا على مواقعها.

المصدر : الجزيرة + وكالات