قمة الجزائر.. فلسطين وحل الخلافات وتعزيز الأمن والاستقرار قضايا تهيمن على كلمات القادة العرب

31st Arab League Summit in Algeria
من المتوقع أن تصدر عن أشغال القمة العربية وثيقة "إعلان الجزائر" (الأناضول)

تتواصل أعمال دورة الجامعة العربية على مستوى القمة في يومها الثاني بقصر المؤتمرات غربي العاصمة الجزائر.

ومن المتوقع أن تصدر عن أشغال القمة وثيقة "إعلان الجزائر"، التي تتضمن توصيات وقرارات بتشكيل مجموعة عربية تتولى الاتصال والتنسيق بهدف دعوة الأمم المتحدة لعقد جمعية عامة استثنائية من أجل منح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة.

ويلقي القادة المشاركون في جلسة اليوم الثاني كلماتهم خلال جلستي عمل، الأولى علنية والثانية مغلقة، قبل اعتماد مشروع إعلان الجزائر.

وفي كلمته في القمة، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أن العديد من الدول العربية تواجه تحديات تلقي بظلالها على أمن الدول وأمنها وتطال المنطقة.

وتحدث الوزير السعودي عن الأوضاع في ليبيا، وضرورة دعم المجلس القيادة الرئاسي في اليمن، إضافة إلى دعم جميع الجهود الرامية لحل الأزمة في سوريا.

من جهته، دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الجامعة العربية إلى مساندة المجلس الرئاسي وتبني موقف موحد تجاه ليبيا، كما دعا إلى فصل المال العام عن الصراع السياسي في البلاد، مطالبا بدعم رحيل كل المليشيات الأجنبية ووقف التدخل الأجنبي في شؤون ليبيا.

Ahead of the 31st Arab League Summit in Algeria
من الجلسة الافتتاحية للقمة (وكالة الأناضول)

وقال ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله إن السلام العادل على أساس حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام يبقى الخيار الإستراتيجي لحل القضية الفلسطينية.

وأضاف أنه لا بد من حلول تعيد الاستقرار في ليبيا واليمن وسوريا، كما أكد أن استقرار العراق ركيزة للاستقرار في المنطقة وواجب علينا دعمه.

ومن جهته، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي إنه آن الأوان للقيام بعمل عربي جماعي في اليمن يتصدى للمشروع الحوثي، مشيرا إلى أن أكثر من 80% من اليمنيين ينتظرون المساعدات.

وفي كلمته، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن بلاده تمر بمرحلة انتقالية استثنائية، معربا عن استعداد المجلس لتوفير فرص نجاح الحوار الوطني.

أما ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح فشدد على أنه "لا حل عسكريا للصراع الدامي في سوريا، ولا بد من حل سياسي يحقق آمال الشعب السوري".

بدوره، قال الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد إن أمام الحكومة العراقية مسؤوليات ونتوقع تفاعلا إيجابيا من الدول الصديقة والجارة.

وفي الشؤون العربية، دعا الرئيس العراقي جميع الأطراف إلى إنهاء النزاع في اليمن، كما أكد على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ودعا إلى تحقيق المصالحة في ليبيا.

31st Arab League Summit in Algeria
الرئيس المصري خلال مشاركته في القمة (وكالة الأناضول)

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته إن أمننا القومي العربي كل لا يتجزأ والأخطار التي تواجه دولنا واحدة، وأضاف أن ضمان قوة وحدة صف الأمة العربية يمر عبر احترام استقلال الدول وحسن الجوار.

وشدد السيسي على أن القضية الفلسطينية تبقى على رأس أولويات العمل الجماعي العربي، والمعيار الأساسي لوحدته، داعيا إلى التمسك بتنفيذ المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل بما يعطي الشعب الفلسطيني حقوقه على أرض دولته المستقلة.

بدوره أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تقديره وحرصه على إنجاح جهود الجزائر لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وأضاف عباس في كلمته بالقمة العربية، أن الاحتلال الإسرائيلي يصر على تقويض حل الدولتين ويتصرف فوق القانون مستندا إلى صمت دولي.

وأكد أن إسرائيل تقوم بتدمير ممنهج لحل الدولتين ولم تترك لنا خيارا إلا إعادة النظر في مجمل العلاقات معها.

Family photo of leaders and head of delegations participating in the Arab League Summit in Algiers, Algeria November 1, 2022. Tunisian Presidency/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY NO RESALES. NO ARCHIVES.
القادة العرب المشاركون في قمة الجزائر (رويترز)

وانطلقت بالعاصمة الجزائرية مساء أمس الثلاثاء أعمال القمة العربية الـ31، بحضور القادة والزعماء العرب ومشاركة ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، وذلك تحت شعار "لمّ الشمل" إثر انقطاع دام 3 سنوات، استمرت خلالها الانقسامات حول ملفات إقليمية عدة.

ويناقش المشاركون من القادة والزعماء العرب وثيقة "إعلان الجزائر"، التي توافق بشأنها وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم على مدى 3 أيام.

وتتصدر القضية الفلسطينية أهم بنود الوثيقة وجدول أعمال القمة، كما تتضمن الوثيقة بنودا في الأمن العربي، والأزمات في 6 دول عربية تعاني من غياب الاستقرار.

ويشهد التمثيل الرسمي في قمة الجزائر نحو ثلثي القادة العرب، بجانب تمثيل منخفض لخمس دول أخرى، مع استمرار تجميد مقعد سوريا.

المصدر : الجزيرة