مارسيليا تضع اسم مقاتل جزائري على إحدى مدارسها بدلا من الجنرال الاستعماري بيجو

تغيير اسم مدرسة في فرنسا باسم مقاتل جزائري
اسم المقاتل الجزائري أحمد ليتيم على مدرسة في مارسيليا (مواقع التواصل)

اعترض ناشطون وأنصار تيار اليمين المتطرف الفرنسي -عبر منصات التواصل الاجتماعي- على إعادة تسمية مدرسة في مارسيليا (جنوب البلاد) باسم مقاتل جزائري شارك في تحرير المدينة خلال الحرب العالمية الثانية واغتيل على يد النازيين.

جاء ذلك عقب إعلان عمدة مارسيليا بونوا بايان -خلال حفل رسمي- تسمية مدرسة تقع في الدائرة الثالثة باسم المقاتل الجزائري أحمد ليتيم الذي شارك في تحرير المدينة من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.

وسميت المدرسة سابقا باسم المارشال بيجو الذي اشتهر بسياسة الأرض المحروقة، خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر.

وقال بايان -خلال كلمته التي نشرها حساب المدينة عبر تويتر- إن الفرنسيين أحرار اليوم بفضل التضحيات التي قدمها ليتيم ورفاقه من أجل طرد النازيين من كافة التراب الفرنسي.

ويرى مغردون عمدة مارسيليا الاشتراكي خاضعا لأيديولوجيا الاستبدال العظيم، وهي النظرية التي يروج لها اليمين المتطرف على أنها مؤامرةٌ على العرق الفرنسي وسعيٌ نحو استبداله بأفارقة وعرب وآسيويين.

وزعم آخرون أن إلغاء اسم بيجو تجاوز خطير لأنه رجل سلام، رغم أنه اشتهر بأقسى طرق التعذيب في العالم، وأمر خلال سنوات احتلال الجزائر بإشعال النار في كهوف منطقة الظهرة في مستغانم بعد أن لجأ إليها السكان هربا من بطش الاحتلال الفرنسي.

ودعم فريق ثالث قرار بايان، وكان من بينهم الأكاديمي والناشط رشيد زروقي الذي شدد على أن أجواء البلاد تتطلب حقا شجاعة سياسية امتلكها العمدة من أجل التوقف عن تمجيد رجل ارتكب جرائم حرب، وإعادة الاعتبار للذين ضحوا بأنفسهم في سبيل تحرير فرنسا.

وولد ليتيم قرب قسنطينة (شرقي الجزائر) واغتيل في 25 أغسطس/آب 1944، أثناء معركة تحرير مارسيليا، عن عمر ناهز 24 عاما، بعد أن وصل رفقة مجموعة كبرى من المقاتلين إلى المدينة تحت لواء الجنرال دي لاتر دي تينيغي.