كل الخيارات مطروحة.. واشنطن تبحث البدائل بعد خفض "أوبك بلس" إنتاجها النفطي

OPEC+ holds a meeting in Vienna
قرار "أوبك بلس" أثار غضب واشنطن التي اتهمت المجموعة بالانحياز لروسيا (رويترز)

قال البيت الأبيض -اليوم الخميس- إن كل الخيارات مطروحة بعد قرار تحالف "أوبك بلس" خفض إنتاجه النفطي رغم التحذيرات الأميركية من أن ذلك سيرفع سعر الوقود، ويعرض اقتصادات العالم للخطر.

وأثار القرار غضب واشنطن التي اتهمت المجموعة بالانحياز إلى موسكو، في الوقت الذي يقود الرئيس الأميركي جو بايدن جهودا دولية لعزل روسيا المنتجة للطاقة بسبب غزوها لأوكرانيا، بينما يعمل أيضا على خفض أسعار الوقود للأميركيين قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الشهر المقبل.

وقال بايدن للصحافيين إنه يشعر بخيبة أمل و"إننا نبحث البدائل التي قد تتوافر لدينا لمواجهة الزيادات المتوقعة في الأسعار" وأضاف أن هناك "الكثير من البدائل".

ويمكن أن تشمل إجراءات الإدارة الأميركية سحب كميات إضافية من الاحتياطي البترولي الإستراتيجي، وزيادة عمليات التنقيب الداخلي عن النفط، وفرض مزيد من الإجراءات الصارمة من بينها وضع قيود على الصادرات.

ولا يزال المسؤولون الأميركيون حذرين بشأن الخطوات التالية، لكن كبير المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض براين ديس قال للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "نحتاج إلى النظر في ماهية الأدوات اللازمة".

وأضاف ديس "لقد أكد الرئيس أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة وسيظل الحال كذلك".

كما رفض استبعاد فكرة تجري مناقشتها في الكونغرس بشأن إقرار قانون يسقط الحصانة السيادية في دعاوى مكافحة الاحتكار، وهو أمر قد يتيح للحكومة الأميركية مقاضاة أعضاء تحالف "أوبك بلس".

وتابع كبير المستشارين "سنجري تقييما ونتشاور عن كثب مع الكونغرس حول مجموعة من المسائل".

وشدد ديس على أن قرار التحالف النفطي "غير مبرر" في وقت يعاني الاقتصاد العالمي من ضعف شديد، وأن نقص المعروض لا يزال يمثل تحديا كبيرا للمستهلكين.

لكنه قال إن تخفيضات الإنتاج قد لا يكون لها تأثير كبير على الأسواق كما كان يُخشى لأن أعضاء التحالف يواجهون أصلا صعوبات للوفاء بحصص الإنتاج، مما يعني أن رقم مليوني برميل يوميا لا يعكس الواقع.

وختم مستشار الرئيس الأميركي "علينا أن نرى التأثير الفعلي لهذا. بالتأكيد سيكون التأثير على الإنتاج أقل بكثير من ذلك".

المصدر : الفرنسية