"التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات وزيرة داخلية ألمانيا ويؤكد دعمه لقطر
استنكرت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تصريحات وزيرة الداخلية الألمانية بشأن استضافة دولة قطر كأس العالم لكرة القدم 2022، مشددة على موقفها الداعم للدوحة في "التصدي لأي تدخل في شؤونها الداخلية".
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف الحجرف على "موقف دول المجلس الداعم لدولة قطر في التصدي لأي تدخل في شؤونها الداخلية من خلال نشر الادعاءات التي لا تخدم قيام علاقات طبيعية بين البلدين باعتبارها انتهاكا للأعراف والتقاليد الدبلوماسية والقوانين الدولية".
وأضاف الحجرف في بيان أن "دولة قطر ماضية في تحقيق الإنجازات"، مشيرا إلى أن استضافة دولة قطر بطولة كأس العالم 2022 "تعد مصدر فخر واعتزاز مستحق"، مشيدا في الوقت نفسه "بالدور الرائد الذي تقوم به دولة قطر في بناء التواصل الحضاري، وتعزيز التفاهم بين الشعوب في إطار من الاحترام المتبادل".
وكانت وزارة الخارجية القطرية استدعت أمس الجمعة السفير الألماني في الدوحة كلاوديوس فيشباخ وسلمته مذكرة احتجاج رسمية أعربت فيها عن "خيبة أمل دولة قطر ورفضها التام وشجبها للتصريحات التي أدلت بها وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في حق استضافة دولة قطر بطولة كأس العالم 2022″، وطالبت الخارجية القطرية بتوضيحات بشأن تصريحات الوزيرة الألمانية.
"تصريحات وزيرة الداخلية الألمانية بحق استضافة دولة قطر لكأس العالم مرفوضة ومستهجنة ومستفزة للشعب القطري.
ليس مقبولاً تسجيل الساسة مواقف للاستهلاك المحلي على حساب علاقات بلدانهم مع الدول الأخرى." https://t.co/fdzDH5Or0w— د. ماجد محمد الأنصاري Dr.Majed Al Ansari (@majedalansari) October 28, 2022
وسلم مذكرة الاحتجاج إلى السفير الألماني الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية أحمد بن حسن الحمادي، وحملت المذكرة "رفض دولة قطر التام لهذه التصريحات بحق دولة تمثل استضافتها لبطولة كأس العالم إنصافا لمنطقة ظلت تعاني من صورة نمطية ظالمة لعقود".
وأكدت المذكرة أن "قطر ماضية في تنظيم واحدة من أفضل البطولات من أجل إظهار حضارة المنطقة وتراثها لكل العالم، وتعزيز قيم التسامح بين كافة الشعوب".
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد استنكر -بمناسبة افتتاح دورة مجلس الشورى الثلاثاء الماضي- الحملة غير المسبوقة التي تتعرض لها قطر منذ نيلها شرف استضافة كأس العالم.
وقال الشيخ تميم "تعاملنا مع الأمر بداية بحسن نية، بل واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد، يساعدنا على تطوير جوانب لدينا تحتاج إلى تطوير، ولكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغا جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة".