السباق على خلافة تراس.. تأييد أوسع من حزب المحافظين لترشح سوناك بعد انسحاب جونسون

أعلن 155 نائبا من حزب المحافظين الحاكم من أصل 357 دعمهم لترشح وزير الخزانة البريطاني السابق ريشي سوناك لزعامة الحزب ومن ثم رئاسة الوزراء خلفا لليز تراس المستقيلة، مقابل 25 فقط لزعيمة الأغلبية في مجلس العموم بيني موردنت.

يأتي هذا بعد أن أعلن رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون عدم ترشحه بدعوى أن "الوقت ليس مناسبا هذه المرة".

وكان جونسون استقال في يوليو/تموز بعدما تخلّى عنه سوناك ونحو 60 من أعضاء حكومته إثر توالي الفضائح.

وقال جونسون -في بيان- إنه ينسحب من المعركة الانتخابية لمصلحة وحدة حزب المحافظين، رغم أنه يمتلك فرصة جيدة جدا للفوز في الانتخابات بين أعضاء الحزب، والعودة بالفعل إلى داونينغ ستريت يوم الجمعة القادم.

وأضاف أنه في الأيام الماضية حصل على 102 من الترشيحات، ولكنه "توصل، للأسف، إلى استنتاج مفاده أن هذا ببساطة لن يكون الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله".

وكانت اللجنة المنظمة للاقتراع داخل الحزب قد منحت المرشحين مهلة حتى الثانية بعد ظهر اليوم الاثنين لتقديم طلبات ترشحهم مدعومة بتزكية 100 صوت على الأقل.

وعند عدم حصول موردنت على النصاب القانوني فإن النواب سيعلنون سوناك زعيما للحزب ويتولى رئاسة الحكومة يوم الجمعة المقبل، لكنها إذا تمكنت من الحصول على 100 صوت فإنهم سيصوّتون هذا المساء قبل طرح التصويت على أعضاء الحزب خلال الأسبوع.

وكان سوناك البريطاني من أصول هندية قد قدم أمس الأحد ترشحه لرئاسة الوزراء. وحسب تقارير إعلامية، يتوقع أن يصبح بالفعل زعيما لحزب المحافظين ومن ثم رئيس الوزراء الجديد في بريطانيا.

وحصل سوناك مساء الجمعة على 100 تزكية من نواب الحزب الضرورية لخوض السباق، لكن الرجل البالغ 42 عاما انتظر حتى صباح الأحد لإعلان ترشحه رسميا.

وقال المصرفي السابق الذي شغل منصب وزير المال منذ عام 2019 حتى يوليو/تموز الماضي "إن المملكة المتحدة بلد عظيم لكننا نواجه أزمة اقتصادية عميقة".

وتابع في تغريدة على تويتر "لهذا السبب أترشح لأكون زعيم حزب المحافظين ورئيس وزرائكم المقبل. أريد إصلاح اقتصادنا، وتوحيد حزبنا، وتقديم المساعدة لبلدنا".

يشار إلى أن سوناك كان قد خسر أمام تراس في سباق خلافة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون في سبتمبر/أيلول الماضي؛ بعد سقوطه في تصويت لأعضاء حزب المحافظين في أنحاء البلاد.

وبدأت الحملة الجديدة للوصول إلى دوانينغ ستريت الخميس إثر استقالة ليز تراس بعد 44 يوما فقط في السلطة.