هجوم حوثي على ميناءين نفطيين.. الحكومة اليمنية تعدّه تصعيدا خطيرا و"الانتقالي": نطالب بإدراج الحوثيين بقائمة "الإرهاب"

المسيرات الحوثية
الحوثيون نفذوا هجومهم على الميناءين النفطيين باستخدام طائرات مسيّرة ملغومة (الجزيرة)

طالب المجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في الحكومة أمس الجمعة المجتمع الدولي بإدراج جماعة الحوثي ضمن "قائمة التنظيمات الإرهابية"، بعد استهدافها بطائرات مسيّرة ملغومة ميناءين نفطيين في محافظتي حضرموت وشبوة بشرق البلاد، في أول هجوم منذ انتهاء الهدنة مطلع الشهر الحالي.

وقال المجلس إن "مليشيات الحوثي الإرهابية تتمادى في عدوانها بالطائرات المسيرة على المنشآت النفطية، حيث استهدفت ليلتي 18 و19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ميناء النشيمة بمحافظة شبوة، وها هي اليوم الجمعة تستهدف ميناء الضبة لتصدير النفط بمحافظة حضرموت، بطائرتين مسيرتين".

وطالب المجلس المجتمع الدولي بـ"إدراج المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا في قوائم التنظيمات الإرهابية، واتخاذ ما يلزم للجمها وردعها"، معتبرا أن الهجمات الحوثية تمثل "تهديدا" للمنشآت النفطية والملاحة البحرية في بحر العرب وأن "الإدانة لم تعد كافية.. وليس مقبولا الحديث عن تمديد الهدنة".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة الحوثية يحيى سريع أن الجماعة نفذت ما وصفها بـ"ضربة تحذيرية بسيطة"؛ لمنع سفينة نفطية كانت تحاول نهب النفط الخام عبر ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، وفق تعبيره.

وأكد المتحدث أن السفينة خالفت القرار الصادر عن الجهات المختصة بحظر نقل وتصدير المشتقات النفطية، محذرا بقية الشركات بضرورة "الامتثال لقرارات حكومة صنعاء والابتعاد عن المساهمة في نهب ثروة اليمن".

في المقابل، شددت الحكومة اليمنية الشرعية -في بيان لها- على أن "كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع هذا الهجوم الإرهابي والتصعيد العسكري الحوثي"، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه مثل هذه الحوادث "الإرهابية".

كما رأى وزير الإعلام معمر الإرياني أن العملية الحوثية الأخيرة تشكل "تصعيدا خطيرا".

لا أضرار

وأعلنت وزارة النفط اليمنية أن الهجوم الحوثي لم يحدث أي أضرار بشرية أو مادية بميناءي النشيمة والضبة، وأن عمل الشركات النفطية مستمر في الميناءين.

وذكرت أنها على تواصل مع الشركات الناقلة والمؤسسات الحكومية لتأمين تصدير النفط واتخاذ كل التدابير اللازمة لذلك.

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا متواصلة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، والحوثيين المسيطرين على محافظات عدة بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

ويواجه مبعوث الأمم المتحدة صعوبات في إحياء الهدنة التي استمرت بين الطرفين 6 أشهر، بعد عدم توصّل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى اتفاق على تمديدها في بداية الشهر الحالي.

المصدر : الجزيرة + وكالات