في يوم الغذاء العالمي.. رايتس ووتش تدعو لتقديم دعم فوري للفئات الهشة

FILE PHOTO: Ethiopian refugees who fled Tigray region, queue to receive food aid within the Um-Rakoba camp in Al-Qadarif state, on the border, in Sudan December 11, 2020. REUTERS/Mohamed Nureldin Abdallah/File Photo
أزمة كوفيد-19 والاضرابات المناخية والأمنية دفعت بالملايين عبر العالم إلى الجوع (رويترز)

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومات والمجتمع الدولي إلى تقديم دعم فوري للفئات الأكثر ضعفا، من خلال زيادة التمويل للمساعدات الغذائية الطارئة وتوسيع أنظمة الحماية الاجتماعية.

جاء ذلك بمناسبة يوم الغذاء العالمي، الذي يحتفل به العالم في 16 من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، إحياء لذكرى تأسيس منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في عام 1945.

وقالت المنظمة إنه على الجهات الفاعلة الأخرى المؤثرة، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والدول الدائنة، العمل على عدم تفاقم الأزمة من خلال دفع البلدان إلى تنفيذ تدابير التقشف في خطط التعافي الاقتصادي لكوفيد-19.

ونبهت المنظمة إلى أن الحصول على الغذاء الكافي حق أساسي من حقوق الإنسان. وقالت إن زيادة التمويل للحماية الاجتماعية وضمان توافر الغذاء بتكلفة معقولة أمر أساسي "لضمان عدم تخلف أحد عن الركب حقا".

ويمثل عنوان هذا العام الذي يحتفل تحته: "لا تترك أحدا يتخلف عن الركب" دعوة للعمل من قبل الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الخاصة والمنظمات الإنسانية، لضمان حق الإنسان في الغذاء.

وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، لكل فرد الحق في مستوى معيشي لائق، بما في ذلك الغذاء الكافي، والحق في التحرر من الجوع.

ويقدر "التقرير العالمي لمنظمة الأغذية والزراعة لعام 2022 عن أزمات الغذاء" أن 193 مليون شخص في 53 دولة يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة.

ويواجه ملايين آخرون في جميع أنحاء العالم ارتفاعا حادا في أسعار المواد الغذائية الأساسية، مدفوعا بمرض كوفيد-19، والاضطرابات والصراعات مثل الحرب في أوكرانيا.

وفي سريلانكا مثلا، يقدر برنامج الغذاء العالمي أن أكثر من 6 ملايين شخص، أي ما يقرب من ثلث السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، حيث تواجه البلاد أزمة اقتصادية دفعت الملايين إلى الفقر.

وفي أفغانستان، يعاني أقل من نصف البلاد بقليل، أي ما يقرب من 19 مليون شخص، من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، مع إدخال أكثر من 34 ألف طفل إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد في عام 2022، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. ويمكن أن تستمر عواقب سوء التغذية مدى الحياة، وتشمل التقزم، وتأخر النمو، وضعف جهاز المناعة.

المصدر : منظمة هيومن رايتس ووتش