بدعوى "تغذية" كراهية فرنسا بأفريقيا.. باريس تحظر ناشطة كاميرونية من دخول البلد والأخيرة ترد بطريقة ساخرة

الناشطة السويسرية من أصل كاميرني ناتالي يامب Nathalie Yamb مواقع التواصل
الناشطة ناتالي يامب تتهمها باريس بـ"تغذية شعور شعبي معادٍ لفرنسا" في القارة السمراء (مواقع التواصل)

كشفت وزارة الداخلية الفرنسية النقاب عن مرسوم أصدرته منذ مطلع العام الجاري وبقي سريا، يقضي بمنع الناشطة السويسرية ذات الأصل الكاميروني ناتالي يامب من دخول فرنسا أو الإقامة فيها؛ بسبب "تشجيعها على استخدام العنف ضد رموز الوجود الفرنسي في أفريقيا".

وكشف مصدر مطلع لإذاعة فرنسا الدولية (RFI) أن السلطات في باريس أشهرت فحوى المرسوم الذي صدر في 12 يناير/كانون الثاني 2022، "لكي نتأكد من أنها على علم جيد بأنها تخضع لهذا الإجراء للتحريض على الكراهية والعنف"، وفق تعبير المصدر.

وردت الناشطة الكاميرونية على الإعلان بطريقة ساخرة، عبر تسجيل مصور -بثته في حسابها على تويتر- يظهرها وهي ترقص بزيها الأفريقي بلا تعليق على أنغام أغنية ساخرة تردد عبارة "إلى الأمام" بالفرنسية، وعبارة أخرى كتبت أسفل الفيديو تعني "في مواجهة الغرب"، في إشارة تحد واضحة على ما يبدو للقرار الفرنسي.

وقد فصّل مرسوم الداخلية الفرنسية الاتهامات الموجهة لنتالي يامب، الناشطة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استحضر ما وصفها بـ"الخطب اللاذعة المتكررة التي أطلقتها ضد فرنسا وسلطاتها والتي تؤيد فيها -بل تشجع- على استخدام العنف ضد رموز الوجود الفرنسي في أفريقيا".

كما أشار إلى أن يامب -بنظر باريس- تدلي "بتصريحات خبيثة فيما يتعلق بالمواقف الفرنسية في القارة الأفريقية، تشجع دخول القوى الأجنبية المعادية لباريس، وتغذي شعورا شعبيا معاديا لفرنسا في القارة، وكذلك بين أوساط الشتات الأفريقي في فرنسا".

كما استحضر المرسوم ما وصفها بمواقف يامب العلنية "المناهضة لفرنسا"، والتي تمّ التعبير عنها في القمة الروسية الأفريقية بسوتشي في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وتحدّث عن صلات الناشطة مع موريس ويلفريد سيبيرو، مستشار رئاسة جمهورية أفريقيا الوسطى في مجال الاتصال، وهو "المهندس الرئيسي للدعاية المناهضة للفرنسيين في بانغي"، وفق المرسوم.

المصدر : الصحافة الفرنسية