بشأن إعادة تقييم العلاقات مع السعودية.. كيربي: مبيعات الأسلحة ستكون بالتأكيد على الطاولة

White House daily press briefing in Washington
كيربي أشار إلى أن رفع إنتاج النفط بيد السعودية وتحالف "أوبك بلس" (رويترز)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سيتحدث مع السعودية بعد قرار تحالف أوبك بلس خفض إنتاج النفط، وذلك في رده على سؤال صحفي حول الرسالة التي يريد توجيهها للرياض.

وأضاف بايدن في تصريحات له على هامش زيارته لولاية كاليفورنيا، أن أسعار البنزين في الولايات المتحدة انخفضت بأكثر من 1.3 الدولار.

وأعلن الرئيس الأميركي أنّه سيكشف الأسبوع المقبل عن إجراءات لخفض أسعار المحروقات التي تسبب ارتفاعها بوضع حزبه الديموقراطي في موقف سيئ قبل أقل من شهر من انتخابات منتصف الولاية.

بدوره، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة عرضت على السعودية تحليلا يظهر أنه لا يوجد أساس في السوق لخفض إنتاج النفط.

وأضاف كيربي -بشأن إعادة تقييم العلاقات مع السعودية- أنه لن يستبق عملية صنع القرار والخيارات التي ستتم دراستها، ولكن مبيعات الأسلحة ستكون بالتأكيد على الطاولة، وفق قوله.

وقال إن الإدارة الأميركية أخبرت السعوديين أن بإمكانهم الانتظار حتى اجتماع أوبك المقبل ليروا كيف تتطور الأمور، مشيرا إلى أن دولا أخرى أبلغت واشنطن في محادثات خاصة أنها شعرت بأن السعودية أرغمتها على دعم خفض إنتاج النفط.

وأضاف أن أكثر من عضو في تحالف "أوبك بلس" (Opec Plus) غير راضين عن الجهود التي تبذلها القيادة السعودية لخفض إنتاج النفط، معربا عن أمل بلاده في أن يرفع التحالف من إنتاج النفط خلال الاجتماع المقبل، مشيرا إلى أن هذا بيد السعودية والمجموعة.

وبخصوص الملف الإيراني، قال كيربي إن هناك إمكانية لفرض عقوبات إضافية على إيران بسبب قمع الاحتجاجات. وأضاف أن الرئيس بايدن لا يزال ملتزما بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ويعتقد أن الدبلوماسية هي سبيل لتحقيق ذلك.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن السعوديين كانوا يعلمون أن قرار خفض إنتاج النفط سيعزز إيرادات روسيا ويساهم في تخفيف تأثير العقوبات عليها، مشيرا إلى أن واشنطن محبطة من قرار أوبك بلس، وأن الرئيس جو بايدن كان واضحا بشأن عواقب ذلك القرار.

وأضاف بلينكن -في تصريحات صحفية في المكسيك- أن بلاده تراجع حاليا القرار، وتابع أن السعوديين لم يقدموا أساسا سوقيا لخفض الإنتاج.

وقال الوزير الأميركي "الآن ليس وقت سحب النفط من السوق"، مؤكدا أن للولايات المتحدة مصالح متعددة مع السعودية، وأن سياسة واشنطن يجب أن تعكس ذلك.

المصدر : الجزيرة + وكالات