خامنئي يصف الاحتجاجات بأعمال شغب متفرقة ويتهم "أعداء إيران" بتدبيرها

قال المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم الأربعاء إن دور من وصفهم بأعداء إيران في الاحتجاجات المستمرة منذ نحو شهر إثر وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها في مركز أمني بطهران، واضح من خلال استخدام كافة الأدوات للتأثير على المواطنين.

وأضاف المرشد خلال لقائه أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام للدورة الجديدة، أنه يجب متابعة الوضع واتخاذ إجراءات قضائية وأمنية مناسبة.

وتابع أنه يجب التعامل بشكل مختلف مع الأشخاص الذين شاركوا في الاحتجاجات، داعيا لمحاسبة من وصفهم بعملاء العدو أو المتعاونين مع الأعداء.

وخلال الكلمة التي ألقاها في الاجتماع، وصف المرشد الإيراني الاحتجاجات بـ"أعمال شغب متفرقة" من تدبير الأعداء.

وكان خامنئي اعتبر في وقت سابق من الشهر الجاري أن المظاهرات في إيران كان مخططا لها مسبقا، متهما الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف خلفها.

واندلعت الاحتجاجات يوم 16 سبتمبر/أيلول الماضي بسبب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعدما أوقفتها "دوريات الإرشاد"، التي تعرف بشرطة الأخلاق، في طهران بحجة عدم التزامها بارتداء لباس محتشم، وشملت المظاهرات عشرات المدن بينها العاصمة طهران ومشهد وقزوين وشيراز وخرج وأصفهان ومحافظة كردستان شمالي غربي البلاد.

وفي حين ذكر تقرير للطب الشرعي أنها توفيت نتجية مرض سابق، أكدت عائلتها أنها تعرضت للضرب خلال احتجازها.

وتفيد حصيلة رسمية بمقتل نحو 60 شخصا بينهم نحو 20 من قوات الأمن وجهاز التعبئة (الباسيج)، بيد أن منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج، تحدثت السبت الماضي عن 185 قتيلا بينهم 19 طفلا.

واعتقلت قوات الأمن الإيرانية مئات المتظاهرين والناشطين، وتم اليوم الأربعاء توجيه الاتهام إلى أكثر من 100 شخص في طهران ومحافظة هرمزكان (جنوب) بتهمة الضلوع في "أعمال شغب". واتهمت الولايات المتحدة ودول أوروبية طهران بقمع المتظاهرين، وفرضت عقوبات على مسؤولين إيرانيين.