بمشاركة نحو 14 فصيلا.. انطلاق الجولة الثانية من حوار المصالحة الفلسطينية في الجزائر

العاصمة الجزائر شهدت أمس انطلاق جلسات الحوار بين الفصائل الفلسطينية (غيتي-أرشيف)

انطلقت اليوم الأربعاء الجولة الثانية من حوار المصالحة الفلسطينية في الجزائر، بمشاركة نحو 14 فصيلا، لبحث إنهاء الانقسام السياسي وترتيب البيت الفلسطيني.

وأعلن أمين عام حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن الفصائل توافقت على عدد كبير من بنود الورقة الجزائرية للمصالحة، أهمها ملف منظمة التحرير.

وأضاف البرغوثي أنه أُتفق أيضا على "برنامج وطني كفاحي لمواجهة الاحتلال (الإسرائيلي) وما يتعرض له الشعب الفلسطيني" مشيرا إلى أن كافة الفصائل "معنية بنجاح الجهود لإنهاء الانقسام".

كما صرّح قيادي بالجبهة الشعبية للأناضول أن 57 شخصية فلسطينية ووزير خارجية الجزائر وممثلين عن قطر وسلطنة عُمان شاركوا في الجلسة الافتتاحية للحوار.

من جهته قال بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) إن الجلسة الأولى لحوار الجزائر انتهت في وقت متأخر من مساء أمس.

وأضاف أن المزاج العام "جيد وإيجابي وبناء"، مضيفا أن كافة القوى تدرك أهمية التوافق على الرؤية الجزائرية لإنهاء الانقسام.

وأشار الصالحي إلى أن الجزائر عرضت رؤية شاملة تخص كافة جوانب الانقسام الفلسطيني، أمام الفصائل، ويجري بحثها. وتابع "نعتقد أن الأمور تسير في اتجاه صحيح للتوافق على الرؤية الجزائرية".

ووصف أمين عام حزب الشعب هذه الرؤية بأنها "ثمرة وخلاصة للقاءات الثنائية التي أجرتها الجزائر مع كافة القوى سابقا، ومستوحاة من الاتفاقيات السابقة الموقعة لإنهاء الانقسام".

وانطلقت أمس بالعاصمة الجزائر جلسات الحوار بين الفصائل الفلسطينية مجتمعة وفي مقدمتها حركة التحرير الوطني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتوافق على "رؤية الجزائر" الرامية إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.

وفي السادس من ديسمبر/كانون الأول 2021، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية، ولاحقا استقبلت الجزائر وفودا تمثل الفصائل.

ومنذ صيف 2007 تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حماس على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكلتها فتح بزعامة رئيس السلطة الوطنية محمود عباس.​​​​​​​

المصدر : الجزيرة + الأناضول