بينهم قاصر.. توالي الإدانات الدولية والحقوقية لإعدام الحوثيين 9 أشخاص

الأشخاص التسعة أعدموا في ساحة عامة بالعاصمة اليمنية صنعاء (الأوروبية)

تواصلت ردود الفعل المنددة بإعدام الحوثيين 9 أشخاص رميا بالرصاص في العاصمة اليمنية صنعاء، يوم السبت، وذلك بتهمة الضلوع في مقتل مسؤول حوثي كبير عام 2018.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "الأسف الشديد" لعملية الإعدام لهؤلاء الذين "بينهم شخص تشير المعلومات إلى أنّه كان قاصراً عند اعتقاله" وفق ما جاء في بيان صادر عن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام.

وأضاف البيان أن غوتيريش "يدين بشدة" عمليات الإعدام "التي نتجت عن إجراءات قضائية لم تحترم على ما يبدو متطلبات المحاكمة العادلة".

ووصفت واشنطن عملية الإعدام بأنها "عمل شائن" وقالت كاثي ويستلي القائمة بأعمال السفير الأميركي باليمن، في بيان، إن أحد من تم إعدامهم كان قاصرا (..) هذا العمل الشائن مثال آخر لعدم اكتراث الحوثيين بحقوق الإنسان الأساسية".

والتسعة الذين أعدموا من بين مجموعة مكونة من 16 شخصا مثلوا أمام محكمة يسيطر عليها الحوثيون بتهمة الضلوع، قبل 3 سنوات، في مقتل رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة صالح الصماد.

وأدانت الحادثة أيضا منظمةُ "رايتس رادار" لحقوق الإنسان في العالم العربي، التي مقرها هولندا، قائلة إن جماعة ‎الحوثي لم تتجرأ بتنفيذ إعدامات للمدنيين التسعة إلا بسبب صمت المجتمع الدولي عن جرائمها المتتالية منذ 2014 والتي تمر دون عقاب.

وقال المركز الأميركي للعدالة في بيان "نستنكر ما أقدمت عليه جماعة الحوثي، من جريمة إعدام 9 من أبناء تهامة، بتهمة التخطيط والتعاون فيما عرف على مدى الأشهر الماضية بمسرحية محاكمة قتلة الصماد".

وأضاف أن المحكمة الجزائية الخاضعة لجماعة الحوثي في الحديدة "من خلال محاكمة غير قانونية وتفتقر لأدنى معايير العدالة، أصدرت في أغسطس/آب العام الماضي حكما بإعدام 62 متهما في قضية مقتل الصماد من ضمنهم التسعة الذين قامت بإعدامهم اليوم بعد تعذيبهم وإخفائهم قسريا طيلة فترة اختطافهم وحتى إعدامهم".

المصدر : وكالات