إثيوبيا.. جبهة تحرير تيغراي تسيطر على مناطق جديدة والحكومة تتهمها بقتل المدنيين

People attend a rally to support the National Defense Force at the Meskel Square in Addis Ababa
شهدت العاصمة الإثيوبية أمس الأحد مسيرة منددة بجبهة تحرير تيغراي وداعمة لقوات الجيش (رويترز)

قالت جبهة تحرير تيغراي الإثيوبية إن تقدمها العسكري في إقليمي أمهرا وعفر المجاورين لإقليم تيغراي يهدف لإنهاء الحصار المفروض على الإقليم وحماية المدنيين، في حين اتهمت السلطات الإثيوبية الجبهة بقتل 240 مدنيا، وخرجت أمس مظاهرة في أديس أبابا مناوئة للجبهة وداعمة للجيش الإثيوبي.

وذكرت جبهة تحرير تيغراي في بيان لها أنها ملتزمة بقواعد الاشتباكات الدولية، وتحترم اتفاقية جنيف، وتتخذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية، وفق ما ورد في بيان لها.

ولم تعلق الجبهة في البيان نفسه على اتهامها من لدن السلطات الإثيوبية بقتل مدنيين في إقليم عفر شمالي البلاد.

وكان مكتب الاتصال الحكومي في إقليم عفر قال إن 240 مدنيا، بينهم 107 أطفال، قتلوا في قصف مدفعي لجبهة تيغراي، وقال المكتب في بيان إن الهجوم وقع في منطقة "قالي كوما"، وإن جبهة تيغراي استخدمت في هجومها على المنطقة الأسلحة الثقيلة والمدافع وقذائف الهاون.

وتشهد الحدود بين إقليمي تيغراي وعفر، وكلاهما في الشمال الإثيوبي، مواجهات عسكرية منذ أسابيع، تسببت في نزوح نحو مئة ألف شخص بعدما توغلت جبهة تيغراي داخل 4 مديريات في إقليم عفر.

مسيرة سلمية

وفي سياق متصل، شهدت العاصمة الإثيوبية مسيرة سلمية أمس الأحد جابت أحياء ومناطق مختلفة واستقرت في ميدان الثورة وسط المدينة، وذلك للتعبير عن دعم قوات الجيش الوطني ومساندتها، وتنديدا بما وصفها المتظاهرون بالانتهاكات التي تقوم بها جبهة تحرير تيغراي.

ورفع المتظاهرون شعارات مؤيدة لدور الحكومة في بسط الأمن والاستقرار، ورافضة لما وصفوها بالتدخلات التي يمارسها المجتمع الدولي.

وتمكنت جبهة تحرير تيغراي في يونيو/حزيران الماضي من استعادة السيطرة على مدينة مقلي عاصمة إقليم تيغراي، مما وجه ضربة موجعة للحكومة الإثيوبية التي نفذت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حملة عسكرية في الإقليم عقب هجوم نفذته الجبهة على قاعدة للجيش الإثيوبي، وانتهت الحملة بالسيطرة على كامل إقليم تيغراي.

السفير السوداني

وفي سياق متصل، استدعت وزارة الخارجية السودانية أمس الأحد سفيرها لدى إثيوبيا جمال الشيخ للتشاور، وذلك احتجاجا على تصريحات مسؤولين إثيوبيين كبار رافضة لمساعدة الخرطوم في إنهاء النزاع بإقليم تيغراي.

وقالت الخارجية السودانية في بيان إن الإيحاء بلعب السودان دورا في النزاع (تيغراي) هو "استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا".

وكانت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي نفت يوم الخميس الماضي إمكانية توسط السودان في الصراع في تيغراي الشمالية، ووصفت العلاقة مع الخرطوم بأنها "صعبة بعض الشيء"، وقالت إن الثقة يجب أن تكون أساس أي وساطة، لكنها "تقوضت" خاصة بعد "توغل الجيش السوداني في الأراضي الإثيوبية".

المصدر : الجزيرة + وكالات