الأيام المقبلة "أكثر خطورة".. واشنطن تخشى هجوما جديدا وتبحث ضرب تنظيم الدولة بأفغانستان

كيربي: الولايات المتحدة ستظل حريصة على أن يحاسَب قادة أفغانستان على سلوكهم، حتى بعد المغادرة

Evacuation at Hamid Karzai International Airport
قوات من المارينز خلال تأمين عمليات الإجلاء من مطار كابل (رويترز)

أفاد البيت الأبيض الأميركي بأن مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي أبلغ الرئيس بأنه من المرجح وقوع هجوم إرهابي آخر في العاصمة كابل، في حين فوض بايدن سلطاته لضرب أهداف لتنظيم الدولة في أفغانستان.

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن فريق الأمن القومي أخطر الرئيس باحتمال حدوث هجوم إرهابي آخر في كابل، وإن التهديد مستمر ونشيط. وأضافت "قواتنا تتخذ أقصى الإجراءات الأمنية في مطار كابل ومحيطه".

وصدرت التحذيرات باجتماع لغرفة الطوارئ عقده بايدن مع مسؤولين بالأمن القومي والجيش ووزارة الخارجية بعد هجوم تنظيم الدولة الذي وقع في مطار العاصمة الأفغانية.

وبحسب بيان للبيت الأبيض، فقد أعطى بايدن للقادة والعسكريين السلطة الكاملة لشن عملية ضد أهداف لتنظيم الدولة في خراسان. وحذّر من أن الأيام القليلة المقبلة من مهمة الإجلاء من أفغانستان ستكون الأكثر خطورة.

وقالت ساكي إنه لا خيار أمام واشنطن سوى التعامل مع طالبان لإتمام عملية الإجلاء، وأوضحت أن ذلك يعود إلى سيطرة الحركة على أغلب المديريات والولايات.

وأضافت "نحن لا نثق بطالبان والمسألة ليست مسألة ثقة، لكن الواقع على الأرض أن طالبان تسيطر على أغلب المديريات والولايات، لذلك ليس لدينا خيار آخر سوى التعامل معهم لإجلاء الرعايا الأميركيين والأفغان المتعاونين".

Pentagon Spokesperson Kirby And Army Maj. Gen. Taylor Brief Media At Pentagon
جون كيربي: سنجد طرقا عدة للمساعدة في الإجلاء بعد نهاية الشهر الجاري (الفرنسية)

ستظل حريصة

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إن بلاده ما زالت تعتقد بوجود تهديدات محددة وذات مصداقية على مطار كابل.

وأضاف أنه لم يحدث تفجير ثان قرب فندق بارون في كابل الخميس، وأن التفجير قرب المطار نفذه انتحاري، مشيرا إلى إجراء تحقيقات شاملة ودقيقة من أجل معرفة ملابسات الحادث.

وأدى تفجيران مزدوجان، وسط حشود أمام مطار كابل أمس، إلى مقتل 170 شخصا على الأقل، بينهم 13 جنديا أميركيا.

وقال كيربي إن الولايات المتحدة ستظل حريصة على أن يحاسَب قادة أفغانستان على سلوكهم، رغم أنه لن يكون لها وجود عسكري بعد يوم 31 من الشهر الجاري.

وأوضح أن حكومته ستعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي على ضمان أفضل النتائج للشعب الأفغاني، وأضاف أن واشنطن ستجد طرقا عدة للمساعدة في إجلاء الأشخاص من أفغانستان بعد نهاية الشهر الجاري.

المصدر : الجزيرة