دعوات في الضفة لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الإبراهيمي واستنفار إسرائيلي على حدود غزة

السلطات في مدينة الخليل حثت المواطنين على أداء صلاة الجمعة في المسجد الإبراهيمي (مواقع التواصل الاجتماعي)

حثت السلطات في مدينة الخليل المواطنين على أداء صلاة الجمعة غدا في المسجد الإبراهيمي، لمواجهة مخطط إسرائيلي يسعى إلى تهويد المسجد، في وقت قرر فيه الاحتلال تعزيز قواته على حدود قطاع غزة تحسبا لمواجهات مع الفلسطينيين.

وفي بيان لها أشارت مديرية الأوقاف الإسلامية في محافظة الخليل (جنوبي الضفة الغربية) إلى أنها قررت إغلاق بعض المساجد في المدينة غدا وقت صلاة الجمعة، لحث الجمهور على التوجه للصلاة في المسجد الإبراهيمي.

وبينت أن هذه الدعوة تأتي في ظل استمرار أعمال البناء والتجريف من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية لبناء مصعد كهربائي في المسجد.

وفي العاشر من أغسطس/آب الجاري بدأت إسرائيل أعمال حفريات في الجهة الجنوبية للمسجد، لإقامة ساحة انتظار للسيارات ومسار لمرور الأفراد ومصعد كهربائي ملاصق للمسجد رغم رفض الحكومة الفلسطينية.

ومنذ عام 1994 يقسم المسجد -الذي يعتقد أنه بني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام- إلى قسمين: قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينيا أثناء صلاة الفجر في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.

يوم غضب

ومقابل هذه الدعوات قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الخميس إن جيش الاحتلال سيرفع عدد قواته ويعزز استعداده في قطاع غزة قبل "يوم الغضب" الذي دعت له حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد غد السبت.

وأعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمس الأربعاء إطلاق سلسلة فعاليات تبدأ بمهرجان مركزي على حدود قطاع غزة مع إسرائيل السبت، بالتزامن مع ذكرى إحراق المسجد الأقصى.

MAVKIM, ISRAEL - MAY 06: Israeli soldiers walks in front of a Merkava tanks, stationed near the border with the Gaza Strip on May 6, 2019 in Mavkim, Israel. Palestinian leaders in Gaza agreed a ceasefire with Israel on today to end a deadly two-day escalation in violence that threatened to widen into war. (Photo by Lior Mizrahi/Getty Images)
قوات إسرائيلية على حدود غزة (غيتي-أرشيف)

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الفصائل بمدينة غزة عقب اجتماع لها للتباحث في الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، واستمرار الحصار المفروض على القطاع.

ووقعت جريمة حرق المسجد الأقصى في 21 أغسطس/آب 1969 على يد متطرف أسترالي الجنسية يدعى دينيس مايكل روهان.

والتهمت النيران حينها كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبلي الموجود في الجهة الجنوبية من المسجد، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.

من جانب آخر، شارك عشرات المعلمين والطلبة بقطاع غزة في وقفة احتجاجية رفضا للحصار الإسرائيلي، ورفع المشاركون في الوقفة -التي نظمتها نقابة المعلمين الفلسطينيين في مدرسة حكومية غربي مدينة غزة- لافتات كُتبت عليها شعارات منددة باستمرار الحصار الإسرائيلي.

 احتجاز جثامين

في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم إن صمت المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته تجاه جريمة احتجاز جثامين الشهداء دليل على أن دوره ينتهي عند حدود إسرائيل.

وأضافت الوزارة في بيان صحفي أن "اختطاف جثامين الشهداء واحتجازها لمدد مختلفة مخالفة جسيمة للقانون الدولي وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان".

وأشارت إلى أن إسرائيل "تتعمد فرض هذه العقوبات الجماعية كسياسة انتقامية تهدف إلى معاقبة الفلسطيني والإساءة له، إضافة إلى التعذيب النفسي لأسر الشهداء".

المصدر : وكالات