أثنى على دور قطر بالمفاوضات.. خليل زاد: الانسحاب الأميركي الكامل من أفغانستان يجب أن يسبقه اتفاق بين الحكومة وطالبان

U.S. envoy for peace in Afghanistan Zalmay Khalilzad speaks during a debate at Tolo TV channel in Kabul, Afghanistan April 28, 2019. REUTERS/Omar Sobhani
زلماي خليل زاد عبر عن أمله في أن تتحرك المفاوضات مع طالبان بوتيرة أسرع (رويترز)

قال المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد للجزيرة إن الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أفغانستان يجب أن يسبقه اتفاق بين الحكومة وطالبان، مؤكدا أنه لا حل عسكريا للصراع الدائر في البلاد، كما أثنى على الدور القطري في هذا الملف.

وفي حديث للجزيرة ضمن برنامج لقاء اليوم، قال المبعوث الأميركي إلى أفغانستان إن الولايات المتحدة ملتزمة بإكمال انسحابها من الأراضي الأفغانية بحلول الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول المقبل، معتبرا أنه يجب أن تتوصل الحكومة الأفغانية وحركة طالبان إلى اتفاق سلام قبل اكتمال الانسحاب.

وأشار خليل زاد إلى أن قطر تساعد طرفي الأزمة، معتبرا أن اتفاق الدوحة بين واشنطن وحركة طالبان فتح الطريق أمام طرفي الأزمة الأفغانية للانخراط في مفاوضات سلام بمساعدة قطرية، كما عبر عن أمله في أن تتحرك المفاوضات بوتيرة أسرع.

وكانت حركة طالبان أعلنت أنها تعتبر قرار حلف شمال الأطلسي (ناتو) إبقاء قواته لتأمين مطار كابل الدولي استمرارا لاحتلال أفغانستان، وانتهاكا صريحا لاتفاق الدوحة.

وتعهدت طالبان بألا تستخدم الأراضي الأفغانية ضد الآخرين، وألا تسمح ببقاء أي وجود عسكري لأي دولة مهما كانت، وفق تعبيرها.

وأشارت الحركة إلى أن تأمين المطارات والبعثات الدبلوماسية مسؤولية الأفغان، مشددة على أن أي دولة ترتكب هذا "الخطأ" ستعتبرها الحركة دولة محتلة، وتتحمل تداعيات هذه الخطوة.

انسحاب 50%

من جهتها، قالت القيادة الوسطى الأميركية إنه تم سحب أكثر من 50% من القوات الأميركية التي كانت متمركزة في أفغانستان.

ونفى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء في تصريحاته على هامش قمة الحلف صدور قرار صريح بشأن إدارة مطار كابل، لكنه عاد وأشار إلى دور تركي مرتقب في الإشراف الأمني على المطار.

وكشفت الولايات المتحدة أنها مستعدة للعودة إلى هذا البلد إذا تعرضت لهجوم.

وقبل أيام، أعلن مسؤول الاستخبارات بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن جيشه لم يغادر أفغانستان بعد، لكنه مستعد فعليا للعودة إلى هذا البلد في حال شن عناصر من تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة هجوما على الولايات المتحدة.

وخلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، قال مايك والتز النائب عن فلوريدا -الذي كان جنديا بالقوات الخاصة- "هناك احتمالات كبيرة بأن نضطر للعودة (إلى أفغانستان)، وأن يعود تنظيم القاعدة في أعقاب تقدم طالبان، وأن يهاجموا الولايات المتحدة".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إن العنف في أفغانستان ما يزال مرتفعا، وإن بلاده ترغب في رؤية تراجع مستواه، في حين أعلنت حركة طالبان سيطرتها على مناطق جديدة.

وشدد كيربي على أن الحل السياسي الذي يقوده الأفغانيون يمثل أفضل طريقة لإنهاء الحرب في البلاد.

وتدور اشتباكات بين القوات الأفغانية وعناصر طالبان مخلفة قتلى وجرحى. وقتل 5 جنود في أفغانستان، الأربعاء، إثر هجوم شنه مسلحون من حركة طالبان، على موقع عسكري بولاية باميان وسط البلاد.

وقال حاكم باميان سيد أنور رحمتي في تصريح للصحافة، إن مسلحين ينتمون لطالبان شنوا هجوما مسلحا على موقع عسكري في منطقة "كوميرد" في باميان.

وذكر رحمتي أن الهجوم أسفر عن مقتل 5 جنود وإصابة آخر، لافتا إلى أن الاشتباكات مع القوات الموجودة بالمنطقة العسكرية أسفرت عن خسائر في صفوف مسلحي طالبان.

المصدر : الجزيرة + وكالات