كورونا.. الصين في مرمى الاتهامات مجددا ونجاعة فائقة للقاحات ورقم قياسي لوفيات الهند
كشف تقرير استخباراتي أميركي عن أن باحثين من معهد "ووهان" الصيني ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وأدخلوا المستشفى قبيل اكتشاف الوباء، في حين كشفت دراسة جديدة عن أن اللقاحات الحالية توفر درجة من الحماية تصل إلى ما يقرب من 100%.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) بأن التقرير الاستخباراتي كشف عن أن 3 باحثين من معهد "ووهان" لعلم الفيروسات ظهرت عليهم في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 أعراض شبيهة بأعراض كورونا، واضطروا إثرها لدخول المستشفى.
ووفقا للتقرير الاستخباراتي، الذي لم يكشف عنه سابقا، فإن تلك الأعراض ظهرت على الباحثين قبل وقت قصير من الإعلان عن انتشار كورونا.
وذكرت الصحيفة أن التقرير يمكن أن يضيف مزيدا من الضغوط للمطالبة بإجراء تحقيق كامل بشأن إذا كان الفيروس المسبب للجائحة قد ظهر في مختبر ووهان للمرة الأولى.
ويأتي الكشف عن عدد الباحثين المصابين وتوقيت إصابتهم ودخولهم المستشفى قبيل اجتماع هيئة تابعة لمنظمة الصحة العالمية لبحث المرحلة التالية من التحقيق في أصول الفيروس.
نجاعة كبيرة
في السياق، كشفت دراسة جديدة عن أن اللقاحات الحالية المضادة للفيروس توفر درجة من الحماية تصل إلى ما يقرب من 100%، في ما يتعلق بالمرض الشديد أو نقل المصابين إلى المستشفيات أو الوفاة.
كما أظهرت الدراسة -التي أجراها باحثون في جامعة فلوريدا- أن فعالية اللقاحات ضد الأمراض المرتبطة بالفيروس بلغت نحو 85% بعد دورة كاملة.
وقال الباحثون إن هذه التقديرات يجب أن تكون مفيدة لبناء نماذج حسابية لتأثير اللقاح، واتخاذ قرارات سياسية تنطوي على خطط للتطعيم.
وفيات قياسية
في غضون ذلك، أعلنت نيودلهي اليوم الاثنين أن الجائحة حصدت أرواح أكثر من 300 ألف شخص، لتصبح بذلك ثالث بلد في العالم -بعد الولايات المتحدة والبرازيل- تتخطى فيه حصيلة ضحايا الجائحة هذه العتبة.
وقالت وزارة الصحة الهندية إن عدد الوفيات الناجمة عن كورونا ارتفع إلى 303 آلاف و720 شخصا، مما يعني أن أكثر من 50 ألف شخص لقوا حتفهم من جرّاء الفيروس في أقل من أسبوعين.
كما ارتفع إجمالي عدد الذين أصيبوا بالفيروس -في ثاني أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان- إلى 26.7 مليون شخص.
وفي الأسابيع الأخيرة، كانت الهند تسجّل بشكل منتظم أعداد إصابات ووفيات يومية قياسية، وسط موجة وبائية عنيفة.
ويعتبر الخبراء أن الأعداد الحقيقية -على الأرجح- أكبر بكثير من الأعداد المعلنة، إذ إن الوباء تفشى ليس فقط في المدن الكبيرة بل في المناطق الريفية حيث المستشفيات نادرة وعملية تسجيل البيانات ضعيفة.
وتجاوز عدد الإصابات بالفيروس عالميا 167 مليونا، وارتفعت الوفيات إلى 3 ملايين و469 ألفا، في حين تخطى عدد المتعافين 148 مليونا، وفق أحد البيانات التي ينشرها موقع "ورلد ميتر" (Worldometer).