وزير الدفاع الأميركي يزور كوريا الجنوبية وبرنامج بيونغ يانغ النووي على رأس أولوياته

برنامج التسلح النووي بكوريا الشمالية يتصدر مناقشات أوستن (يسار) مع نظيره الكوري الجنوبي (الفرنسية)

وصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى قاعدة أوسان الجوية في كوريا الجنوبية، ومن المقرر أن يتصدر برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية مناقشات أوستن مع نظيره الكوري الجنوبي سوه ووك.

وتأمل سول أن تستأنف إدارة الرئيس جو بايدن المفاوضات مع كوريا الشمالية. ومثل اليابان، تعد كوريا الجنوبية حليفا مهما للولايات المتحدة في المنطقة.

وتأتي هذه الزيارة في وقت وجهت فيه كوريا الشمالية تحذيرا إلى سول وواشنطن، بشأن التدريبات العسكرية المشتركة بينهما.

يشار إلى أن إدارة بايدن لم تحدد حتى الآن سياستها تجاه بيونغ يانغ، وقالت إنها ستراجع بشكل شامل سياسة الإدارة السابقة تجاه كوريا الشمالية.

وكانت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي طالبت في بيان أن تمتنع الإدارة الأميركية عن إثارة المشكلات خلال السنوات الأربع المقبلة.

وقالت إنه إذا كانت الإدارة الأميركية "تريد أن تنام بسلام على مدى السنوات الأربع المقبلة، فمن الأفضل أن تمتنع عن إثارة المشكلات في أولى خطواتها".

ساكي: مسؤولون أميركيون تواصلوا مع كوريا الشمالية عبر عدد من القنوات منذ أن تولوا مناصبهم (الأوروبية)

وقبل يومين، قال البيت الأبيض إن كوريا الشمالية ترفض حتى الآن محاولات الولايات المتحدة إجراء حوار، في استمرار لجمود أصاب علاقات البلدين بدأ في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وامتد إلى رئاسة بايدن.

وتخلت كوريا الشمالية عن الجهود الدبلوماسية مع ترامب على الرغم من أن زعيمها كيم جونغ أون عقد 3 قمم معه، وتبادلا سلسلة من الرسائل.

ورفض ترامب مناشدات كوريا الشمالية تخفيف العقوبات عليها، مشترطا أن يتخذ كيم خطوات لتفكيك برنامج بلاده النووي، وهو شرط قوبل بالرفض بدوره.

من جهتها، قالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين إن مسؤولين أميركيين تواصلوا مع كوريا الشمالية عبر عدد من القنوات منذ أن تولوا مناصبهم قبل نحو شهرين.

وأضافت "هدفنا تقليل خطر التصعيد. لكن حتى الآن لم نتلق أي رد" ولم تفصح المتحدثة الأميركية عن طبيعة التصعيد الذي تخشاه بلادها.

وقد أجرت كوريا الشمالية 6 اختبارات نووية بين عامي 2006 و2017.

وقالت ساكي إن الإدارة الأميركية تتشاور مع مسؤولين حكوميين سابقين شاركوا في وضع السياسات الخاصة بكوريا الشمالية مع إدارات سابقة، كما تسعى أيضا لمشاورة حليفتيها طوكيو وسول.

يشار إلى أن موسكو لوحت بخطوات مقابلة إذا نشرت واشنطن صواريخ جديدة في أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية، واعتبرت أن هذه الخطوة مزعزعة للاستقرار.

المصدر : الجزيرة