مفاوضات فيينا.. تفاؤل إيراني حذر وتوقعات أوروبية بإنقاذ الاتفاق خلال أسابيع

تهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في مايو/أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن الوفد المفاوض في فيينا قوله إن مسار المفاوضات بشأن رفع العقوبات يمضي قدما، وذلك بعد يوم من تصريحات لمفاوضين أوروبيين على أن أمامهم أسابيع لا أشهرا لإنقاذ الاتفاق.

وقال الوفد المفاوض إن على واشنطن رفع العقوبات التي فرضتها بعد انسحابها من الاتفاق النووي.

وأضاف أن التوصل إلى اتفاق سيكون أسرع كلما أبدى الطرف الآخر مزيدا من الجدّية.

وكانت مصادر غربية في فيينا قد نقلت عن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري تأكيده سلمية البرنامج النووي لبلاده واستعدادها لإخضاعه للمراقبة.

كما نقلت عن باقري تأكيد عدم نية طهران تجاوز نسبة تخصيب اليورانيوم بـ60% مما يسمح لها بصنع قنبلة نووية.

وختمت المصادر قولها إن باقري أبلغ الأطراف الأوروبية باستعداد طهران للعودة إلى الاتفاق، والالتزام بكل بنوده، بشرط عودة الولايات المتحدة إليه ورفع العقوبات.

 

جولة ومشاورات

يأتي ذلك في حين قال المبعوث الروسي إلى محادثات إيران النووية، ميخائيل أوليانوف، اليوم الأربعاء، إنه اجتمع مع نظيره الأميركي في فيينا، حيث تجرى الجولة الثامنة من المفاوضات.

وكتب أوليانوف على تويتر أنه اجتمع مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي.

وأضاف "تمثل المشاورات الوثيقة والتنسيق بين الوفدين الأميركي والروسي في سياق محادثات فيينا شرطا أوليا مهما لإحراز تقدم نحو استئناف العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".

ويوم أمس الثلاثاء قال أوليانوف إنه يلاحظ تقدما لا خلاف عليه، وأوضح أن مناقشة رفع العقوبات عن إيران تسير على نحو فعال في المحادثات غير الرسمية.

وأول أمس الاثنين، استؤنفت الجولة الثامنة من محادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، التي تركز على التفاوض على وثيقة مشتركة جديدة بين إيران والقوى الدولية.

وتوقع منسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا، إنريكي مورا، التوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران في غضون أسابيع، حسب ما نقلت قناة "سي. بي. إس. نيوز" الأميركية.

State Department spokesman Ned Price speaks on the situation in Afghanistan
برايس: نعتقد أن أي تقدم تحقق لا يرقى إلى خطى إيران النووية المتسارعة (رويترز)

تقدّم متواضع

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين في واشنطن "قد يكون هناك بعض التقدم المتواضع الذي أُحرز".

وأضاف "لكن بطريقة أو بأخرى من المبكر القول إلى أي مدى كان هذا التقدم جوهريا. على الأقل نعتقد أن أي تقدم تحقق لا يرقى إلى خطى إيران النووية المتسارعة".

وترمي المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في مايو/أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

وتصرّ طهران على رفع كامل للعقوبات الأميركية قبل أن تعود لالتزاماتها النووية التي تخلّت عنها في السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الاجتماع الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا في 14 يوليو/تموز 2015.

المصدر : الجزيرة + وكالات