بعد عام على "اتفاقات أبراهام".. وزير خارجية إسرائيل: نحن بصدد توقيع اتفاقيات تطبيع جديدة

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو صرح نهاية العام الماضي بأن اتفاقيات تطبيع إضافية مع دول عربية وإسلامية ستعلن في وقت أقرب مما كان متوقعا

لبيد: لا يمكنني الكشف عن الدول التي نسعى لتطبيع العلاقات معها حتى لا تتضرر المساعي (الأوروبية)

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إن حكومته بصدد توقيع اتفاقيات تطبيع جديدة مع دول، رفض الكشف عن هويتها، وذلك بعد أكثر من عام على تطبيع 3 دول عربية علاقاتها مع تل أبيب عقب وساطة الولايات المتحدة.

وأضاف أمس الثلاثاء -خلال مشاركته في اجتماع للجمعية العامة للاتحادات اليهودية بأميركا الشمالية- إن إسرائيل تقوم بمساعدة الولايات المتحدة والبحرين والمغرب والإمارات بجهود لتوسيع "اتفاقات أبراهام" في إشارة لاتفاقيات تطبيع وقعتها إسرائيل مع كل من أبو ظبي والمنامة في سبتمبر/أيلول 2020، فضلا عن استئناف العلاقات مع الرباط، وتوقيع إعلان عن قرار بالتطبيع مع السودان.

ورفض الوزير الإسرائيلي الإشارة إلى الدول التي تجرى مساع لإقامة علاقة دبلوماسية مع إسرائيل، مرجعا الأمر إلى أن الكشف عن أسماء تلك الدول سيضر بمساعي تطبيع العلاقات، إلا أنه أضاف بأن السعي لتوسيع دائرة التطبيع "لا يعني إهمال القضية الفلسطينية إلى الأبد، والتي ينبغي الاهتمام بها أيضا".

وتتكون الحكومة الإسرائيلية بقيادة نفتالي بينيت من مجموعة من الأحزاب المختلفة في خطها السياسي، إذ تضم حزب بينيت التي ينتمي لأقصى اليمين، ويعارض وجود أي دولة فلسطينية ذات سيادة، وحزب ميريتس اليساري الذي التقى بعض قادته الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفترة القليلة الماضية.

تصريح نتنياهو

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو صرح نهاية العام الماضي أن اتفاقيات تطبيع إضافية مع دول عربية وإسلامية ستعلن في وقت أقرب مما كان متوقعا، وسط تكهنات بأن إندونيسيا أو عُمان قد تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وكانت "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ذكرت أن جاكرتا ومسقط تقتربان من إقامة علاقات مع تل أبيب، كما نقلت الصحيفة عن وزير المخابرات السابق إيلي كوهين قوله إن هناك إمكانية لإبرام صفقات مع إندونيسيا وعُمان وموريتانيا والنيجر والسعودية، وألمح إلى احتمال وجود دولة آسيوية -لم يذكر اسمها- غير إندونيسيا.

آخر سبتمبر/أيلول الماضي أعلنت الرئاسة والحكومة العراقيتان رفضهما القاطع لدعوات التطبيع مع إسرائيل، وتأكيد الموقف التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، وذلك ردا على دعوات التطبيع الصادرة عن مؤتمر "السلام" الذي عقد قبل أقل من أسبوعين في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، ونظمته شخصيات عشائرية من السنة والشيعة، ودعا إلى تطبيع العلاقات مع تل أبيب بشكل علني، في أول حدث من نوعه في بلاد الرافدين.

وفي يوليو/تموز 2021، قال وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي إن بلاده لن تكون ثالث دولة خليجية تطبّع مع إسرائيل، وكان السلطان الراحل قابوس بن سعيد استقبل في أكتوبر/تشرين الأول 2018 في العاصمة مسقط نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك) وذلك رغم أن السلطنة لا تربطها علاقات دبلوماسية مع تل أبيب.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية + وكالة الأناضول