أهم مطلوب بالعالم.. فرنسا تعتقل "ممول" عمليات الإبادة الجماعية في رواندا

Readers look at a newspaper June 12, 2002 in Nairobi carrying the photograph of Rwandan Felicien Kabuga wanted by the United States. The United States stepped up a search for the alleged masterminds of Rwanda's 1994 genocide on Tuesday by publishing a "wanted" photograph in Kenyan newspapers of the wealthy Rwandan accused of helping finance the killings. REUTERS/George Mulala GMM/WS
فيليسين كابوغا واحد من أهم المطلوبين في جرائم الإبادة الجماعية برواندا (رويترز)

أوقفت الشرطة الفرنسية فيليسين كابوغا، وهو آخر المشتبه بهم الرئيسيين في الإبادة التي شهدتها رواندا عام 1994، واصفة إياه بـ"ممولها" وبين أهم المطلوبين الهاربين في العالم.

وكان فيليسين كابوغا -وهو أحد أثرياء رواندا- يعيش بهوية مزيفة في ضواحي باريس، وفق بيان مشترك للمدعي العام والشرطة الفرنسيين.

وأفاد البيان بأن العملية التي تمت فجر أمس السبت أثمرت عن توقيف الهارب "الذي تبحث عنه السلطات القضائية منذ 25 عاما".

وكابوغا على رأس قائمة المطلوبين لرواندا، ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقاله.

ويتهم كابوغا -وهو رجل أعمال ينتمي للهوتو- بتمويل مليشيات ذبحت نحو 800 ألف من التوتسي والمعتدلين الهوتو على مدى مئة يوم في عام 1994.

وجاء في البيان أن كابوغا (84 عاما) كان يعيش في ضاحية أنيار سور سين شمال باريس، حيث كان مختبئا بمساعدة أبنائه، ووصفه البيان بأنه "واحد من أبرز الهاربين المطلوب القبض عليهم في العالم".

وكابوغا متهم بتأسيس مليشيا "إنترهاموي" التي ارتكبت مجازر خلال الإبادة في 1994، وساهم كذلك في تأسيس محطة "راديو-تلفزيون ليبر دي ميل كولين" التي حرضت الناس على القتل.

وقال البيان "من المعروف أن فيليسين كابوغا كان ممول الإبادة في رواندا"، مضيفا أنه قضى وقتا في ألمانيا وبلجيكا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وسويسرا.

ووجهت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا التابعة للأمم المتحدة سبع تهم لكابوغا سنة 1997، بينها الإبادة.

وأغلقت المحكمة التي تولت ملف رواندا رسميا عام 2015، بينما انتقلت مهامها إلى "آلية المحاكم الجنائية الدولية".

وفي رد فعل على عملية التوقيف، قال المدعي العام في "آلية المحاكم الجنائية الدولية" سيرج براميرتز من لاهاي إن "توقيف فيليسين كابوغا اليوم هو تذكير بأنه يمكن محاسبة المسؤولين عن أعمال الإبادة حتى بعد 26 عاما على ارتكاب جرائمهم". وأضاف "تؤكد عملية التوقيف اليوم عزيمتنا".

ومن المقرر أن يمثل كابوغا أمام الادعاء في فرنسا والذي سيطلب حبسه احتياطيا، وستقرر السلطات القضائية لاحقا ما إذا كان سيتم إرساله إلى المحكمة في لاهاي.

وقال بيان "آلية المحاكم الجنائية الدولية" إنه "بعد استكمال الإجراءات المناسبة بموجب القانون الفرنسي يتوقع أن يتم نقل كابوغا لاحتجازه تمهيدا محاكمته".

وأفاد مكتب المدعي العام لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه من المتوقع أن يمثل كابوغا أمام فرع "الآلية" في تنزانيا.

وكان كابوغا من المقربين للرئيس جوفينال هابياريمانا الذي تسبب اغتياله في 6 أبريل/نيسان 1994 باندلاع أحداث الإبادة، ويذكر أن ابنته كانت متزوجة من أحد أبناء هابياريمانا.

المصدر : الجزيرة