الأمم المتحدة تدعو مصر للإفراج عن السجناء لمنع انتشار فيروس كورونا

تتكون منطقة سجون طرة من 11 سجنا متنوعا تضم آلاف المعتقلين (مواقع تواصل)
الأمم المتحدة تدعوا مصر للإفراج عن السجناء خوفا من تفشي فيروس كورونا (مواقع التواصل)

دعت الأمم المتحدة مساء الجمعة السلطات المصرية إلى إطلاق سراح "المدانين بجرائم غير استخدام العنف" والمودعين قيد الحبس الاحتياطي، للحيلولة دون إصابتهم بفيروس كورونا.

وأوصى المتحدث باسم مفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل السلطات المصرية إلى الاقتداء بالدول الأخرى التي نظمت لوائح جديدة في السجون بسبب تهديد فيروس كورونا المستجد.

وقال كولفيل "قلقون للغاية بشأن خطر الانتشار السريع لفيروس كورونا بين أكثر من 114 ألفا في السجون المصرية" مضيفا "من بين الذين نوصي بالإفراج عنهم المعتقلون الإداريون وأولئك الذين يتم احتجازهم بشكل تعسفي بسبب عملهم السياسي أو في مجال حقوق الإنسان".

كما أوصى بالإفراج عن الأشخاص الذين يعانون من حالات ضعف خاصة بسبب سنهم (الأطفال وكبار السن) وبسبب الحالات الطبية الخطيرة.

وتابع كولفيل "عادة ما تكون السجون ومراكز الاعتقال في مصر مكتظة وغير صحية وتعاني من نقص الموارد. يُمنع المعتقلون بشكل روتيني من الحصول على رعاية طبية وعلاج ملائمين".

واستطرد "يساورنا القلق من تقارير وصلتنا أن الحكومة تعمد إلى قمع الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وإسكات عمل المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين الذين يركزون على جائحة كورونا المستجد".

والشهر الماضي بث ناشطون مصريون رسالة مسربة من سجن العقرب، تكشف عن انتشار وباء كورونا داخل المعتقل الذي يفتقر لأبسط مقومات الحياة، وتؤكد أن إدارة السجن تجاهلت نداءات السجناء بالمسارعة لعلاجهم والإفراج عنهم.

وفي 19 مارس/آذار الماضي، قررت السلطات المصرية إطلاق سراح 15 عضوا من أحزاب وقوى سياسية معارضة. ولاقت تلك الخطوة ارتياحا بين قطاعات سياسية وحزبية بمصر، وعلى أثرها تواترت المطالب بإطلاق سراح الآخرين.

وكان لافتا خلو القائمة المطلق سراحها من أي أسماء للمحسوبين على التيار الإسلامي، وقد قالت وقتها تقارير حقوقية إن السلطات مستمرة في اعتقال مزيد من المواطنين بالتهم التقليدية وهي الانتماء لجماعة محظورة أو مساعدتها في تحقيق أهدافها.

ويثير توقيف الناشطين السياسيين وقوى المجتمع المدني في مصر انتقادات أوروبية وأميركية، في وقت تقول القاهرة إنها ملتزمة بتطبيق القانون ودعم الحريات.

وفي حصيلة إجمالية، سجلت مصر مساء الجمعة 66 حالة وفاة و985 إصابة بفيروس كورونا المستجد.

وحتى مساء الجمعة، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و56 ألف شخص، توفي منهم نحو 56 ألفا، وتعافى حوالي 224 ألفا.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول