في يوم المرأة العالمي.. فعالية بإسطنبول لإنقاذ المعتقلات في مصر

منصة المؤتمر الصحفي -مؤتمر دولي لحملة "أنقذوها" في إسطنبول
جانب من المؤتمر الصحفي لحملة "أنقذوها" في إسطنبول (الجزيرة)

أحمد رمضان-إسطنبول

تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة، نظمت حركة "نساء ضد الانقلاب" المصرية، بمشاركة عدد من المؤسسات الحقوقية والنسوية العربية والتركية، أمس الأحد، مؤتمرا صحفيا دوليا لحملة "أنقذوها" في مدينة إسطنبول التركية، لعرض الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة حول العالم.

وطالبت آيات الخزرجي -المتحدثة باسم حركة "نساء ضد الانقلاب"- الحكومة المصرية بوقف الانتهاكات بحق السيدات في مصر وعدم إقحامهن في الخصومة السياسية، ومحاسبة كل من شارك في الاعتداء على نساء مصر، ومحاكمته محاكمة عادلة، وكذلك الإفراج عن المعتقلات السياسيات داخل السجون، وإنهاء الأحكام المسيسة الجائرة الصادرة بحقهن، ووضع حد للاعتداءات الوحشية بحق المرأة المصرية.

كما أكدت دعم الحركة الكامل لحقوق المرأة المصرية، وعدم التواني في مساندتها بشتى السبل للحصول على حقوقها المسلوبة، مشددة على أن الحركة لن تتوقف عن التنديد بكل جُرم يرتكبه النظام بحق أبناء الوطن وبناته، داعية إلى المشاركة في حملة "أنقذوها" للتنديد بأوضاع المرأة في مصر، والمطالبة بإيقاف التنكيل بها والإفراج عن المعتقلات والكشف عن مصير المُختفيات قسريا منهن.

وثمنت الخزرجي الحراك الثوري المستمر للنساء والطالبات في مواجهة انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013، جنبًا إلى جنب مع الرجال والشباب، على مدى سبعة أعوام دون خوفٍ أو تراجع.

الناشطة السورية إيمان بدر، أكدت أن حقوق المرأة السورية الأساسية تدهورت على مدى تسع سنوات على جميع المستويات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية، مشيرة إلى أن النساء السوريات أصبحن مستهدفات بشكل مباشر من قبل جميع أطراف النزاع وفي مقدمتهم النظام السوري، بسبب مساهمتهن الفعالة في العمل الاجتماعي والسياسي والحقوقي والإغاثي والإعلامي أو لمجرد كونهن إناثا.

وقالت إيمان "على الرغم من الكمّ الهائل من الأعباء والانتهاكات، التي تعرضت لها المرأة السورية، فإنّ قسمًا كبيرًا منهنَّ لم يتوقف عن صناعة المقاومة والنضال في سبيل انتزاع الحقوق والحريات الأساسية للمجتمع السوري كله، وصولاً إلى تحقيق التغيير الديمقراطي للدولة السورية".

من جانبها، طالبت أسماء العمري، عضو ائتلاف المرأة لنصرة القدس وفلسطين، المنظمات الحقوقية الدولية بدعم الأسيرات في السجون الصهيونية، والمطالبة بالإفراج عنهن ودعم صمود وثبات المرابطات المدافعات عن المسجد الأقصى أمام آلة البطش الصهيونية.

وقالت الإعلامية بوكالة تركستان الشرقية، مريم عبد الملك، "هناك قرابة عشرة آلاف معتقل من النساء والأطفال والشيوخ داخل معسكرات الاحتجاز الصينية، وتتعرض النساء لعدد من الانتهاكات التي يجرمها الدين والإنسانية والقوانين الدولية، حيث تضم الزنزانة الواحدة 12 امرأة ولا تستطيع إحداهن التحدث إلى الأخرى، فالمكان مليء بكاميرات المراقبة، فإذا تحدثت إحداهن تتعرض للضرب المبرح".

جانب من المؤتمر الصحفي لحملة
جانب من المؤتمر الصحفي لحملة "أنقذوها" في إسطنبول (الجزيرة)

استئصال أرحام
وأوضحت مريم أن كل ليلة يتم أخذ عدد من النساء المحتجزات إلى مكان مجهول، وبعد يومين تعود الفتيات إلى زنازينهن وأجسادهن زرقاء من آثار الضرب، ويتم إجبارهن على أخذ حُقن تمنع الدورة الشهرية كما يتم استئصال الرحم لهن بعملية جراحية، مؤكدة أن كثيرا من السيدات فقدن عقولهن داخل المعسكرات الصينية من شدة التعذيب، مستنكرة صمت العالم أمام هذه الجرائم البشعة من قبل حكومة الصين الشعبية.

وأشارت فلك شبيب -المتحدثة باسم منظمة حواء للدفاع عن حقوق المرأة- إلى أن اليوم العالمي للمرأة، يأتي والمرأة المصرية تتعرض للاعتقال والإخفاء القسري وتُعذَّب بالضرب والصعق بالكهرباء في مقار احتجاز أجهزة الأمن، كما تتعرض السجينات السياسيات للإهمال الطبي داخل محبسهن فيما يُعد محاولة للقتل البطيء داخل السجون.

وأكدت فلك شبيب في كلمتها أن المرأة السورية لا تتمتع بأدنى مستويات الحماية والأمن، مطالبة الجهات الدولية المسؤولة بحماية السوريات من التنكيل بهن ودعم اللاجئات في المخيمات بشكل مادي ومعنوي ومعالجتهن جراء الإجرام الذي تم بحقهن خلال السنوات الماضية.

ودعت فلك المجتمع الدولي -وعلى رأسه منظمات حقوق الإنسان- إلى أن يتخذ الإجراءات التي من شأنها أن تساهم في إنهاء تلك الجرائم التي تتم بحق نساء الإيغور، وإلى فضح حكومة الصين التي تتعامل بوحشية مع مسلمي الإيغور ومساءلتها أمام المحاكم الدولية.

المصدر : الجزيرة