موقع بريطاني: متهم بتعذيب بريطانيين.. المفتش العام بشرطة الإمارات خيار كارثي لقيادة الإنتربول

القائد في شرطة الإمارات اللواء أحمد ناصر الريسي - المصدر: مواقع التواصل
المفتش العام بشرطة الإمارات اللواء الريسي (مواقع التواصل)

قال الصحفي البريطاني ستيفن أوبورن إن التقارير الإخبارية -التي تفيد بترشح اللواء أحمد ناصر الريسي، المفتش العام بالشرطة الإماراتية لرئاسة منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) في انتخاب سيجري خلال الجمعية العامة للمنظمة في ديسمبر/كانون الأول المقبل- مثيرة للقلق.

وأشار الكاتب في مقال بموقع ميدل إيست آي (Middle East Eye) البريطاني إلى أن الريسي متهم بالإشراف على تعذيب مواطنين بريطانيين تعرضا للاعتقال والتعذيب بالإمارات هما الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز، وعلي أحمد الذي اعتقل عدة أسابيع وعذب على خلفية ارتدائه قميصا يحمل اسم قطر خلال حضور مباراة لكرة القدم.

ووفقا للمقال فإن الإمارات متهمة بإساءة استخدام نظام النشرات الحمراء التي تصدرها الإنتربول، وهي عبارة عن طلب موجه إلى أجهزة إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم لتحديد مكان المجرمين الفارين من العدالة في بلدانهم، واعتقالهم مؤقتاً، في انتظار تسليمهم لبلدانهم أو اتخاذ إجراء قانوني بحقهم.

وقد استخدمت الإمارات "النشرات الحمراء" ضد الأشخاص الذين يدينون بديون للبنوك الإماراتية، ووجد الكثير من الأجانب الذين يعيشون في هذه الدولة أنفسهم عرضة للملاحقة من قبل الإنتربول نتيجة لنزاعات تجارية وجنح صغيرة كالشيكات المرتجعة وديون بطاقات الائتمان.

وبحسب موقع الإنتربول فإن الجرائم التي تستدعي ملاحقة مرتكبها بالنشرات الحمراء هي عادة جرائم القتل، أو الاغتصاب، أو الاعتداء الجنسي على الأطفال، أو السطو المسلح، ويتولى الإنتربول إصدار مثل هذه النشرات بناءً على طلب بلد عضو، وينبغي أن تمتثل تلك النشرات للقانون الأساسي للإنتربول ونظامه.

انتهاكات وتعذيب
وأشار الكاتب إلى أن هيدجز، طالب الدكتوراه بجامعة دورهام البريطانية، الذي أُلقي القبض عليه بمطار دبي في مايو/أيار 2018 بشبهة التجسس لصالح المخابرات البريطانية، يقول إنه تعرض للتعذيب واحتُجز في زنزانة انفرادية عدة شهور، وأُعطي مجموعة من الأدوية لمساعدته في مقاومة نوبات الهلع.

وصرح هيدجز، لصحيفة تلغراف البريطانية، بأن الريسي كونه المفتش العام لوزارة الداخلية الإماراتية، فإنه مسؤول عن إدارة قوات الأمن في الدولة، وقد كان "مسؤولاً في النهاية عن تعذيبي واحتجازي".

كما يتهم أحمد (المواطن البريطاني الآخر) مرشحَ الإمارات لرئاسة الإنتربول بالمسؤولية عن اعتقاله وتعذيبه بالإمارات العام الماضي. وفي تصريح أدلى به لتلغراف، قال "لا أستطيع أن أصدق أنني بحاجة إلى مطالبة منظمة شرطة دولية مثل الإنتربول بعدم انتخاب الشخص المسؤول عن تعذيبي رئيسًا لمنظمتهم".

ومن المقرر الإعلان عن الفائز برئاسة المنظمة بالجمعية العامة للإنتربول في ديسمبر/كانون الأول المقبل، والتي ستعقد بالإمارات، ووفقا للمقال فإن هناك أنباء عن أن الريسي (العضو الحالي باللجنة التنفيذية للإنتربول) هو المرشح الأوفر حظًا.

المصدر : ميدل إيست آي