بعد الجدل حول تعيين ترامب لها.. مجلس الشيوخ الأميركي يستمع للقاضية إيمي باريت

باريت خلال تقديمها الشهر الماضي مرشحة لعضوية المحكمة العليا (الأوروبية)

يبدأ مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم، جلسة الاستماع إلى القاضية إيمي كوني باريت، التي اختارها الرئيس دونالد ترامب لعضوية المحكمة العليا، وينتظر أن تكون الجلسة حامية من قبل معارضي تعيينها لأسباب سياسية وعقائدية.

ولقي تعيين باريت معارضة من الديمقراطيين، الذين لا يملكون أصواتا كافية لعرقلة تثبيتها في هذا المنصب، قبل الاقتراع الرئاسي في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وكان تشاك شومر زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ قال، أمس، إنه يتعين على باريت، في حال موافقة المجلس على ترشحها، التنحي عن النظر في أي قضايا تتعلق بنتائج انتخابات الرئاسة أو ما يتصل بقانون "أوباما كير" للرعاية الصحية.

وتحظى القاضية باريت بدعم كبير في الأوساط المسيحية التقليدية التي تشاركها قيمها، بدءا من معارضتها المعلنة للإجهاض والتمسك بمفهوم الزواج على أنه ارتباط "بين رجل وامرأة"، وفقا لرسالة إلى البابا في 2015.

وهي كاثوليكية متدينة، وأم لسبعة أولاد بينهم 2 بالتبني وآخر مصاب بمتلازمة داون، وأعلنت يوما أن "قضيتها هي خدمة ملكوت الله".

في المقابل، تؤكد القاضية المعروفة بحججها القانونية الثابتة، أنها تميز بين قناعاتها الشخصية ومهنتها كقاضية.

ويتوقع أن تؤكد أمام مجلس الشيوخ أنها تسعى دائما لبذل "قصارى جهدها للوصول إلى نتيجة ضمن الأطر القانونية بعيدا عن الميولات الشخصية".

وستعلن خلال عرضها اليوم أمام مجلس الشيوخ -الذي نشرته وسائل إعلام عديدة- أن "دور المحاكم ليس لتسوية كل مشكلة أو تصحيح أي خطأ في حياتنا العامة، ون قرارات السياسة العامة يجب أن تتخذ من قبل الجهات السياسية المنتخبة، التي تتحمل المسؤولية أمام الشعب".

وكان ترامب اختار في 26 أيلول/سبتمبر القاضية البالغة من العمر 48 عاما لخلافة القاضية التقدمية روث بادر غينسبيرغ بعد وفاتها بمرض السرطان.

ووفقا للدستور الأميركي، على باريت نيل موافقة مجلس الشيوخ للالتحاق بالمحكمة العليا الأميركية التي تضم 5 قضاة محافظين من أصل 9.

ويريد الديمقراطيون ومرشحهم الرئاسي، جو بايدن، عدم البت في تعيين القاضية باريت في المحكمة العليا قبل الاستحقاق الرئاسي؛ لكن ترامب يريد المضي قدما في أسرع وقت ممكن لإرضاء الناخبين المتدينين من اليمين.

المصدر : وكالات