مطالبة الصليب الأحمر بدور أكبر تجاه الأسرى الفلسطينيين المرضى

مطالبة الصليب الأحمر بدور أكبر تجاه الأسرى الفلسطينيين المرضى والمضربين
اعتصام تضامني مع الأسرى المضربين والمعتقلين إداريا أمام مقر فرع اللجنة بمدينة الخليل (الجزيرة نت)

عوض الرجوب-الخليل

طالب عشرات من الناشطين وذوي الأسرى الفلسطينيين اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدور أكبر إزاء الأسرى وخاصة المرضى والمضربين عن الطعام.

جاء ذلك خلال اعتصام تضامني مع الأسرى المضربين والمعتقلين إداريا نظم أمام مقر فرع اللجنة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وحضره ممثلون لجهات رسمية وممثلو قوى وفصائل فلسطينية وهيئات تعنى بشؤون الأسرى.

ورفع المعتصمون صور الأسير الإداري أحمد غنام المضرب عن الطعام منذ 93 يوما والأسير الإداري بدران جابر (78 عاما) وصور عدد من الأسرى والأسيرات، ورددوا شعارات تطالب بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري ووضع حد للاستهتار بصحة الأسرى.

وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار للجزيرة نت إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي المنظمة الوحيدة العاملة بالأراضي المحتلة والمتاح لها زيارة الأسرى والاطلاع على ظروفهم، كما أنها الملاذ الوحيد لذوي الأسرى والفعاليات المهتمة بشؤون الأسرى والتي يمكنهم من خلالها رفع صوتهم ونقل رسائلهم للعالم.

وطالب النجار لجنة الصليب بالتحرك الفوري والعاجل وتسخير كل الإمكانيات المتاحة لإنقاذ حياة الأسرى المضربين "الذين يتعرضون لخطر الموت الحقيقي من قبل الاحتلال".

وأوضح أن اللجنة تقوم "بدور مشكور" في ترتيب زيارات السجون، لكنه قال "في موضوع الإضراب والأسرى المرضى والاعتقال الإداري لا توجد إجابات شافية وحقيقية غالبا".

واستغرب النجار وجود طبيب واحد لدى اللجنة مكلف بمتابعة سبعة آلاف أسير فلسطيني، مطالبا بتشكيل فرق طبية وصحية تهتم بمتابعة الأسرى والمرضى والمضربين.

من جهته قال المواطن ناصر إن أخبار شقيقه الأسير المضرب أحمد غنام منقطعة منذ أيام، مشيرا إلى محاولة أحد المحامين قبل يومين زيارته في عيادة سجن الرملة التي كان موجودا فيها، لكنه لم يجده.

وأضاف أن شقيقه يضرب رفضا للاعتقال الإداري، وحاليا يعاني من مضاعفات الإضراب وخاصة الصداع وآلام الكلى وعدم القدرة على الوقوف.

ووفق نادي الأسير يواصل ستة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، مؤكدا أن أوضاعاً صحية خطيرة يواجهها المضربون، لاسيما غنام وإسماعيل علي المضرب منذ 83 يوما، وطارق قعدان المضرب منذ 76 يوما، حيث تحتجزهم إدارة معتقلات الاحتلال منذ عدة أسابيع في عزل معتقل "نيتسان-الرملة" في ظروف صعبة.

وقال إن ثلاثة أسرى آخرين يواصلون إضرابهم عن الطعام وهم: أحمد زهران المضرب منذ 23 يوما، ومصعب الهندي المضرب منذ 21 يوما وهما يقبعان في معتقل "النقب الصحراوي" وهبة اللبدي المضربة عن الطعام منذ 21 يوما.

وأكد نادي الأسير تعرض اللبدي لتعذيب جسدي ونفسي في التحقيق قبل تحويلها إلى الاعتقال الإداري، وهي تقبع اليوم في زنازين معتقل "الجلمة".

وقال إن جملة من الإجراءات الانتقامية فرضتها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى منذ إعلانهم الإضراب، في محاولة لكسر إرادتهم وسلبهم إنسانيتهم، منها "حرمان عائلاتهم من زيارتهم، وعرقلة زيارات المحامين لهم، ونقلهم المتكرر لإنهاكهم جسديا، واحتجازهم بزنازين لا تصلح للعيش الآدمي، عدا الإجراءات الانتقامية التي ينفذها السّجانون بحقهم على مدار الساعة، كالتفتيش المتكرر ليلاً" وفق بيان نادي الأسير.

يُشار إلى أن عدد الأسرى الإداريين في معتقلات الاحتلال وصل نحو 450 مواطنا بينهم ثلاث أسيرات، وخمسة قاصرين على الأقل. 

المصدر : الجزيرة