رئاسيات مالي.. سيناريو "الجولة الثانية" يلوح بالأفق

Cecile Kyenge (R), Chief Observer of the European Union election observation mission, holds a ballot box during the presidential election in Bamako, Mali July 29, 2018. REUTERS/Luc gnago
نحو 23 ألف مكتب اقتراع بدؤوا عملية فرز الأصوات (رويترز)

مع استمرار فرز أصوات الانتخابات الرئاسية المالية التي أجريت الأحد الماضي، فتحت حرب التكهنات على مصراعيها، لكن المؤشرات الأولية ترجح إمكانية حسم النزال الانتخابي عبر جولة ثانية، كما كانت الحال في انتخابات 2013.

وقال المتحدث باسم الرئيس المالي أبو بكر إبراهيم كيتا (73 عاما) اليوم إن الرئيس "يتقدم بفارق كبير في الانتخابات وفقا للفرز الأولي للأصوات"، لكنه لم يستبعد احتمال إجراء جولة إعادة.
 
وقال المتحدث مامادو كمارا "وفقا للإحصاء الذي أجريناه فإن الرئيس يتقدم بفارق كبير".

في المقابل، يؤكد منافسه المباشر وزعيم المعارضة سومايلا سيسي (68 عاما) أنه حصل على نسبة من الأصوات تؤهله للمشاركة في دور ثان، سينظم في 12 أغسطس/آب المقبل.

‪(رويترز)‬ حملة الرئيس أبو بكر إبراهيم كيتا أكدت تقدمه
‪(رويترز)‬ حملة الرئيس أبو بكر إبراهيم كيتا أكدت تقدمه "بفارق كبير" في الانتخابات

عدة مخالفات
وقال مدير حملته تيبيلي درامي "إن مخطط أنصار كيتا لإعادة انتخابه من الدور الأول باء بالفشل"، مؤكدا تسجيل عدة مخالفات خاصة في ولايات الشمال.

المرشح الثالث، زعيم حزب "التحالف الديمقراطي من أجل السلام"، أليو أبو بكر ديالو أعلن أنه متأكد من وصوله للدور الثاني، قائلا "هناك من يريد أن يسرق منا الفوز".

وقال متحدث باسم ديالو "بحسب النتائج التي قمنا بجمعها، نحن في جولة الإعادة.. سنحتل المركز الثاني".

يشار إلى أن نحو 23 ألف مكتب اقتراع بدؤوا عملية فرز الأصوات، ويتوقع صدور أولى النتائج اليوم، على أن تصدر النتائج الرسمية غير النهائية بحلول الثالث من أغسطس/آب القادم مع إمكانية إجراء جولة ثانية في 12 منه.

ويتعين على أكثر من ثمانية ملايين ناخب -في هذا البلد المترامي في غرب أفريقيا، والذي يضم عشرين إثنية- أن يقرروا بين تمديد ولاية الرئيس إبراهيم أبو بكر أو انتخاب أحد منافسيه الـ23.

وأعلن مراقبون أن الإقبال على الاقتراع كان ضعيفا، علما بأن الأرقام الرسمية لنسبة المشاركة لم تعلن بعد.

أبو بكر ديالو: هناك من يريد أن يسرق منا الفوز(رويترز)
أبو بكر ديالو: هناك من يريد أن يسرق منا الفوز(رويترز)

أجواء "مرضية"
ووصف رئيس الوزراء المالي في بيان الأجواء التي جرت فيها عملية التصويت بأنها "مُرضية.. على الرغم من حوادث أمنية طفيفة أو ظروف قاهرة مرتبطة بالأحوال الجوية حالت دون إجراء التصويت في مناطق نائية".

وبقيت 105 مراكز اقتراع مغلقة بسبب مخاوف أمنية، بحسب ما نقله التلفزيون الرسمي المالي.
    
وذكر التلفزيون الرسمي أن الخروق الأمنية "حالت دون فتح 61 مركز اقتراع في مناطق موبتي (وسط) وتمبكتو (شمال غرب)، حيث تم السطو على لوازم انتخابية في 18 مركزا".
    
ولم تحل تعبئة أكثر من ثلاثين ألف عنصر من قوات الأمن الوطنية والأجنبية -بحسب وزارة الأمن الداخلي- دون وقوع هجمات تركزت في المناطق الريفية.

المصدر : وكالات