اللاجئون السوريون .. معاناة بلا حدود

تستمر معاناة اللاجئين السوريين بتركيا حيث تؤكد العائلات أن الدعم المقدم لا يكفي لسد الاحتياجات الضرورية، في حين توجه سهام النقد لأوروبا التي لم تقم بما يلزم للوفاء بتعهداتها لأنقرة.

وفي منطقة الشرق الأوسط، يُـشكل السوريون العدد الأكبر من اللاجئين، إذ يتجاوز عددُهم ستة ملايين يتوزعون بين تركيا ولبنان والأردن.

وقد عَـقدت دول أوروبية اتفاقا مع تركيا لدعم اللاجئين الموجودين بأراضيها لمنع استمرار تدفقهم إلى أوروبا، لكن المبالغ المقدمة لا تسد أكثر من ثـُلث الاحتياجات، حسبما تقول مصادر رسمية.

وتسلط حالة "نور" وعائلتها الضوء على الوضع الصعب الذي يعاني منه اللاجئون، وقد اضطرت العائلة للفرار إلى تركيا قبل سنوات بعد استهداف منزلهم في حلب ببرميل متفجر.

وتتحدث أم نور عن احتياجاتهم وما يغطيه الدعمُ الذي يصلهم من الاتحاد الأوروبي والهلال الأحمر التركي، وقالت إن أوضاع الأسرة صعبة جدا وإن المساعدات المقدمة لا تكفي لسد المتطلبات الأساسية للحياة.

وتوضح أمُ أنس أنها وأطفالها حُرموا من المساعدات التي يقدمها البرنامجُ الأوروبي لدعم اللاجئين السوريين في تركيا بسبب بلوغ أحد أبنائها سن 18، علما بأن الأسرة لا تملك الدخل الذي يُعينها ويغنيها عن الدعم المقدم.

ويُعتبر الهلالُ الأحمرُ التركي الشريكَ الرئيسي بهذا البرنامج الأوروبي، حيث يقول القائمون عليه إنهم يحاولون أن يُغطوا احتياجاتِ الأعدادِ الكبيرة للاجئين، إلا أن المبالغَ المقدمةَ -وفق الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي- لا تكفي لتغطية النسبة الأكبر من العائلات المحتاجة في جنوب تركيا.

المصدر : الجزيرة