مصريون: #ماذا_بعد_غلاء_الأسعار.. ثورة أم ركوب الحمير؟

#وماذا_بعد_غلاء_الاسعار
بعض تغريدات المشاركين
يتساءل مغردون مصريون ماذا سيحدث بعد موجة الغلاء التي عصفت بمصر قبل أيام، وذلك في استفسار ضمني يحمل بين طياته الرفض والاستنكار لسياسة رفع الأسعار التي تنتهجها الدولة بين الفينة والأخرى.

وشهدت مصر أول أمس السبت، تزامنا مع ثاني أيام عيد الفطر السعيد، موجة زيادة في أسعار الوقود بنسب تصل إلى أكثر من 60%، ليكون بذلك الوقود قد شهد ارتفاعا للمرة الثالثة في أقل من عامين، وتضمنت الزيادات رفع سعر البنزين أوكتان 92 نحو 35% والبنزين أوكتان 95 بـ17.4%.

كما شمل رفع الأسعار أسطوانات الطهي بـ66.6%، والسولار والبنزين أوكتان 80 الأقل جودة بـ50%، وهما الزيادتان الأكثر تأثيرا على شرائح واسعة من المصريين نظرا لاستخدام المادتين في أغلب وسائل النقل والمواصلات العامة والخاصة.

وتحسبا لأي ردة فعل شعبية، طمأن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الشعب بأن زيادة أسعار السولار بنسبة 50.7% لن تؤثر على أسعار الخبز. وأضاف أن "وزارة التموين ستتحمل فروق أسعار السولار الجديدة عن المخابز، ولن يتأثر سعر رغيف الخبز".

وتأتي زيادة أسعار الوقود بعد أيام قليلة من زيادة أسعار الكهرباء والمياه ومترو الأنفاق وعدد من الخدمات المقدمة للمواطنين، وذلك في إطار إصلاحات تقول الحكومة إنها ضرورية لمعالجة عجز الميزانية ووضع الاقتصاد على مسار النمو لكنها تزيد العبء على كاهل المصريين، بحسب ما ينشره ناشطون مصريون.

ومنذ أن رفعت الحكومة الأسعار، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الوسوم تعبيرا عن رفض المغردين لهذه الخطوة وعدم قدرتهم على تحمل أعبائها، لا سيما وأن المواطن المصري يعاني من الفقر والبطالة وقلة المدخول إذا ما توفر العمل، مما دفع مغردين للتساؤل عبر وسم #وماذا_بعد_غلاء_الأسعار.

هذا التساؤل حمل الكثير من الاستفسارات، ومن أبرزها ما هي المواد التي سوف ترفع الدولة أسعارها؟ وماذا ينتظر الشعب بعد هذا الغلاء؟ هل سيبقى صامتا أم سيتحرك لوقف هذه السياسة التي تستنزف المواطن؟ بحسب ما نشره المغردون.

دعوة لثورة
وفي مستهل الردود، استبشرت مغردة بعودة المصريين لركوب الدراجات الهوائية والبهائم التي لا تحتاج لأي من هذه المواد التي تعيش الحكومة من أجل رفع أسعارها، حسب وصفها.

ورأى آخرون أن هذه الزيادة سوف يكون لها دور مفصلي في زيادة معدلات الجريمة والتحرش والطلاق والعنوسة والانتحار بسبب عدم توفر السيولة المادية الكافية لتغطية المتطلبات الإضافية الجديدة.

ولم يكن ليمر الأمر دون أن تكون للسخرية المصرية بصمة في التعبير عن استنكار رفع الأسعار، وتنبأ مغردون بموجة جديدة في أقرب فرصة، وقد تكون أثناء فرحة المصريين بفوز منتخبهم على المنتخب الروسي إذا ما تحقق ذلك في المباراة التي سوف تجمعهما يوم غد الثلاثاء، بينما رد آخرون رفع الأسعار "للمؤامرة الكونية على بلاد الفراعنة".

وحمل مدونون مصريون أنفسهم مسؤولية ما يجري كونهم -على حد تعبيرهم- استهانوا بكل عمليات الرفع التي شهدتها مواد كثيرة خلال العامين الماضيين واليوم لن يفعلوا شيئا سوى التغريد.

إلى جانب دعوات البعض لضرورة تأمين المنازل بأبواب مصفحة، وتوزيع البطاقات والمقتنيات الشخصية على مختلف الجيوب، علت الأصوات المنادية بضرورة تحرك شعبي نهاية الشهر للرد على سياسات الحكومة المتمثلة في رفع الأسعار وإيقافها.

المصدر : الجزيرة