النشيد الملكي بالسعودية.. الجلوس للدين والوقوف للوطن

جدل في السعودية بشأن الوقوف للسلام الملكي
السلطات السعودية فتحت تحقيقا مع قاضيين لم يقفا أثناء عزف السلام الملكي (الجزيرة)

من زاويتي الوطنية والدين يتجدد الجدل في المملكة العربية السعودية بشأن الوقوف أثناء عزف السلام الملكي (النشيد الوطني).

وقد تفجر هذا الجدل بعد أن تداولت وسائل التواصل صورا لقاضيين لم يقفا خلال السلام الملكي، في حين وقف الجميع في مناسبة رمضانية بمنطقة الجوف شمالي المملكة، وذهب البعض إلى أن هذا السلوك يعكس عدم الاحترام للوطن ورموزه.

في المقابل، عبر آخرون عن وجهة نظر مغايرة استنادا إلى فتاوى دينية تؤيد عدم الوقوف أثناء السلام الملكي.

وتداولت صحف سعودية خبرا عن فتح تحقيق رسمي مع القاضيين لعدم وقوفهما أثناء تأدية النشيد الوطني. 

ورأى الكاتب جمال خاشقجي أن عدم الوقوف أثناء السلام الملكي بعض من كلاسيكيات المدرسة السلفية المحلية.

وأضاف "رأيت أعضاء بهيئة كبار العلماء لا يقفون خلال افتتاح دورة مجلس الشورى بحضور الملك عبد الله رحمه الله، تحميل الإخوان أو الإسلام السياسي وزر هذا الفقه مغالطة، هل نسيتم يوم كنتم تقولون إنهم مفرطون ويسمعون موسيقى".

أما الكاتبة هيلة المشوح فقالت "لماذا لا يزال خطاب تيارات الإسلام السياسي محافظا على موقفه المعادي لكافة الرمزيات والسلوكيات ذات البعد الوطني كالوقوف للسلام الوطني". 

ورأى فهد الدغيثر أنه في "في مثل هذه الحالات لا يصح أن يبقى الشخص المعترض جالسا في نفس القاعة، وعليه أن يخرج منها فورا ثم يعود بعد انقضاء السلام الملكي، جلوسه والناس واقفون مشهد يستفز كل مواطن ومواطنة".

بدروه، ذكّر الصحفي عيسى الشاماني بأن مفتي المملكة الراحل عبد العزيز بن باز يرى أنه لا يجوز للمسلم الوقوف تعظيما لأي علم وطني أو سلام وطني لأن ذلك من البدع المنكرة المنافية لكمال التوحيد.

المصدر : الجزيرة