من جديد.. الحريري رئيسا للحكومة اللبنانية

أعاد الرئيس اللبناني ميشال عون تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة بعد انتهاء المشاورات النيابية، في وقت قال فيه الحريري إن حكومته ستلتزم بسياسة النأي بالنفس.

وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية "بعد أن أجرى فخامة رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة اليوم الخميس، استدعى دولة الرئيس سعد الدين الحريري لتكليفه تشكيل الحكومة".

وكان عون قد أجرى مشاورات مع أعضاء مجلس النواب اليوم، حصل فيها الحريري على تأييد 111 صوتا من إجمالي عدد نواب البرلمان اللبناني البالغ 128.

وفي أول تعليق له، قال الحريري إنه يجب على حكومة الوفاق الوطني أن تلتزم بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية.

وأضاف الحريري "شرفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتكليفي تشكيل الحكومة بناء على استشارات نيابية أجراها فخامته اليوم".

وأكد على ضرورة "تشكيل حكومة وفاق وطني في أسرع وقت ممكن نظرا للأخطار الإقليمية المتزايدة حول بلدنا وللأوضاع الاقتصادية والمالية الضاغطة داخليا".

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن مشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة ستجرى يوم الاثنين.

ومن المتوقع أن تعكس الحكومة الائتلافية الجديدة تزايد النفوذ السياسي لحزب الله الذي فاز وحلفاؤه بـ70 مقعدا على الأقل من مقاعد البرلمان الـ128.

ويشغل حزب الله حتى الآن مناصب حكومية هامشية، لكنه يسعى أيضا للحصول على وزارات خدمية أهم في الحكومة الجديدة.

أما حزب القوات اللبنانية المناهض لحزب الله فيسعى للحصول على نصيب أكبر من المناصب الوزارية بعد أن ضاعف عدد نوابه في البرلمان إلى 15.

وانتخب البرلمان أمس الأربعاء السياسي الشيعي نبيه بري، وهو حليف لحزب الله، رئيسا له ليواصل احتفاظه بالمنصب الذي يشغله منذ عام 1992.

وأعيد انتخاب بري رئيسا للبرلمان للمرة السادسة، وللسنة الـ26، بأغلبية بلغت 98 صوتا من دون منافسة، مقابل 29 ورقة بيضاء وواحدة ملغاة، كما انتخب حليف آخر لحزب الله هو إيلي فرزلي نائبا لبري.