رايتس ووتش: سلوك مصر تجاه المعارضين خبيث

إسماعيل الإسكندراني اعتقل فور عودته من ألمانيا
إسماعيل الإسكندراني متهم بنشر أسرار عسكرية والانضمام للإخوان المسلمين (الجزيرة)

انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش بشدة حكم السلطات المصرية بسجن الصحفي والأكاديمي إسماعيل الإسكندراني عشر سنوات، في حين تحدثت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن "اختطاف" المدون وائل عباس ضمن "حملة شريرة".

وقالت هيون رايتس ووتش إن الحكم بسجن الإسكندراني يجسد رد الحكومة الخبيث على الصحفيين الذين يغطون القضايا الحساسة.

وأضافت المنظمة في بيان أن هذا الحكم يمثل تذكيرا بسعي الحكومة المصرية لإبقاء انتهاكات الجيش بحق أهالي سيناء بعيدة عن أعين الإعلام.

وكانت محكمة عسكرية قد قضت بسجن الإسكندراني بتهم من بينها الانضمام لجماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة.

‪الصحفي وائل عباس اختطف من منزله فجر اليوم‬ (الجزيرة)
‪الصحفي وائل عباس اختطف من منزله فجر اليوم‬ (الجزيرة)

اختطاف صحفي
في الأثناء، قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم إن السلطات المصرية تواصل حملتها البوليسية الرامية لإسكات كل الأصوات المنتقدة، وفبركة قضايا ضدهم بهدف الانتقام منهم وتكميم أفواههم، "وكانت آخر حلقات هذه الحملة الشريرة، اختطاف المدون والصحفي المعروف وائل عباس من منزله فجر اليوم".

وكانت قوة من أجهزة الشرطة المدججة بالأسلحة قد اقتحمت منزل أسرة وائل عباس فجر اليوم الأربعاء واقتادته بملابس النوم إلى جهة غير معلومة، بعدما استولت على حاسبه الآلي والهاتف ومجموعة من المقتنيات من منزله.

وأعلن وائل عباس على حسابه بموقع فيسبوك فجر اليوم الأربعاء أنه "يتم القبض عليه حالا"، وذلك من منزله بالتجمع الخامس (شرقي القاهرة)، قبل أن تنقطع أخباره، وتنتشر دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بتحديد مكانه، والإفراج عنه.

وقالت مصادر مقربة من أسرة عباس إنه تعرض لإهانة بالغة أثناء القبض عليه، إذ كسرت القوات باب شقته، ثم اقتادته معصوب العينين دون تمكينه من الاتصال بأحد.

ولم يتسن التأكد من تطورات الموقف بالنسبة لعباس الذي يعد من أشهر نشطاء التواصل الاجتماعي، وله مدونة شهيرة على الإنترنت فضح فيها التعذيب الذي كان يتم بأقسام الشرطة قبل ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

المصدر : الجزيرة