أبو الفتوح يواجه العزل والتعسف بسجنه

Chairman of the Masr El Kaweya (Strong Egypt) party, Abdel Moneim Aboul Fotouh, speaks during a news conference in Cairo February 4, 2015. The party announced on Wednesday that they will boycott the upcoming long-awaited parliamentary elections. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany (EGYPT - Tags: POLITICS ELECTIONS)
أبو الفتوح يواجه جملة من التهم من بينها السعي لقلب نظام الحكم (رويترز-أرشيف)
عبد الله حامد-القاهرة

يعاني رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح من عزلة تامة في محبسه بلغت حد منع تواصله مع حراس زنزانته.

وأكد عبد الرحمن هريدي محامي أبو الفتوح تردي الوضع الصحي لموكله، نتيجة منعه من الحق في التريض وقصر حركته على مساحة لا تتجاوز ثلاثة أمتار في زنزانته.

ونقل هريدي عن أبو الفتوح -الذي التقاه اليوم السبت- ضيقه الشديد من تعامل إدارة السجن معه بشكل متعسف، و"وصول مستوى الانتقام منه إلى هذا التردي في التعامل مع معارض سياسي يختلف مع سياسات النظام".

وأعرب أبو الفتوح عن تألمه البالغ من حجم الضغوط النفسية التي تعرضت لها زوجته ودفعتها إلى السفر لتلقي العلاج في الخارج.

وناقش هريدي مع موكله سبل التعامل مع القضية التي يسجن على ذمتها، وكيفية تفنيد الاتهامات الموجهة له، وطرق التعامل مع الأزمة عموما بشقيها القانوني والسياسي.

وكان أبو الفتوح قد التزم الصمت أثناء تحقيق النيابة معه يوم الاثنين الماضي، وأكد أنه لم يطلع على حيثيات اتهامه. وقد جددت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.

رفض الزيارة والعلاج
من جهتها، تقدمت زوجة أبو الفتوح بالعديد من الطلبات لزيارته دون أن تتلقى أي استجابة، مما زاد من أزمتها الصحية والنفسية، كما رفضت السلطات طلباته بتمكينه من حقه في تلقي العلاج والحصول على الطعام من خارج السجن على نفقته الشخصية.

واعتقلت السلطات أبو الفتوح (66 عاما) عقب حوارات صحفية أجرتها معه وسائل إعلام عربية وعالمية، انتقد خلالها النظام المصري. ويواجه أبو الفتوح جملة من التهم منها السعي لقلب نظام الحكم والانتماء لجماعة محظورة وتكدير السلم والأمن.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد قال في تسجيلات صوتية مسربة إن "أبو الفتوح سيعلقنا مثل الذبيحة لو تمكن من الحكم". وحلّ أبو الفتوح رابعا في انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2012 بجملة أصوات تقترب من أربعة ملايين صوت.

المصدر : الجزيرة