مولر يمتلك أدلة تفند شهادة أحد رجال ترمب

صحيفة الأوبزورفر البريطانية قالت إن إريك برنس، مؤسس شركة بلاك ووتر الأمنية، وأحد أكبر المتبرعين لحملة دونالد ترمب الانتخابي، سيستفيد كثيرا من تعيين وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الجديدين، مايك بومبيو وجون بولتون
ذكرت قناة "أي بي سي نيوز" الأميركية أن المحقق الخاص روبرت مولر حصل على أدلة تفند شهادة إريك برنس، أحد أكبر المتبرعين لحملة دونالد ترمب الانتخابية، بشأن لقاء سري تم العام الماضي مع شخصيات روسية في السيشل.

ونقلت القناة عن مصادر أن برنس صرح لمولر -الذي يقود التحقيقات في قضية التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية الماضية- بأن لقاء السيشل مع شخصيات روسية كان عرضيا.

لكن مصادر قريبة من التحقيقات الجارية أفادت بأن رجل الأعمال الأميركي اللبناني جورج نادر -المشمول بالتحقيقات والذي يقدم نفسه بأنه مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد– صرح للمحققين بأنه رتب للقاء في السيشل بين إريك برنس والرئيس التنفيذي لصندوق الثورة السيادي الروسي كيريل دمترييف، وذلك قبل أيام فقط من تنصيب ترمب رئيسا للولايات المتحدة مطلع العام الماضي.

ووفق القناة الأميركية، فإن مولر حصل على وثائق تظهر أن جورج نادر -الذي خضع للتحقيق سبع مرات للاشتباه في ضلوعه في تمويلات خارجية محتملة لصالح حملة ترمب- أطلع برنس على معلومات بشأن دمترييف قبل أسبوع من سفر مؤسس بلاك ووتر إلى السيشل.

وكان برنس ادعى في جلسة تحقيق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنه سافر إلى السيشل للقاء مسؤولين إماراتيين وبحث فرص استثمارية، وأن هؤلاء عرّفوه بالمسؤول الروسي بشكل لم يكن مخططا له.

وتتناول تحقيقات مولر صلة محتملة بين الروس -بمن فيهم بعض الأثرياء- وحملة ترمب الانتخابية، كما تتناول تمويلات إماراتية محتملة للحملة نفسها بهدف شراء النفوذ السياسي.

من جهتها، قالت صحيفة الأوبزيرفر البريطانية إن برنس -مؤسس شركة بلاك ووتر الأمنية- سيستفيد كثيرا من تعيين وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الجديدين: مايك بامبيو وجون بولتون، واللذين يُنتَظر أن يصوت مجلس الشيوخ قريبا على تعيينهما في منصبيهما.

وأشارت إلى خطة طرحها إريك برنس لفرض الاستقرار في أفغانستان بالاعتماد على جيش من المرتزقة، وهي الخطة التي رفضتها المؤسسة العسكرية الأميركية، غير أنها لقيت أُذنا صاغية من الرئيس ترمب.

كما أشارت إلى أن الرجل غارق إلى أذنيه في ملفات مفتوحة على التحقيق، منها محاولته تقديم خدمات عسكرية لحكومات أجنبية، ومشاركته في اجتماع سري في جزر السيشل مع رجل أعمال روسي ومستشار لولي عهد أبو ظبي .

وهذا الاجتماع بات مشمولا بالتحقيقات التي يجريها روبرت مولر، وهو المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي بانتخابات الرئاسية الأميركية التي فاز بها ترمب.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية