في هدنة الغوطة.. المدنيون لا يخرجون بل يُقتلون

النظام يواصل محاولات اقتحام الغوطة بغطاء روسي
القصف العنيف يتواصل في الغوطة على الرغم من إعلان هدنة روسية وهدنة أممية (الجزيرة-أرشيف)
وقال مراسل الجزيرة إن الغارات التي تشنها طائرات النظام السوري وسلاح الجو الروسي أدت إلى مقتل 19 مدنيا اليوم الخميس، بينهم ثلاثة أشخاص قضوا متأثرين بجراح أصيبوا بها في وقت سابق.

وأوضح المراسل أن الغوطة تعرضت اليوم لقصف جوي مكثف بالإضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي تراجعت وتيرته نسبيا في ساعات التهدئة الخمس. وألقت المروحيات أيضا براميل متفجرة على أحياء عدة بالغوطة.

وأفاد المراسل بأنه لم يسجل حتى الآن أي خروج للمدنيين من معبر مخيم الوافدين الذي حددته روسيا لخروج المدنيين بشكل آمن من الغوطة الشرقية باستثناء عائلة باكستانية كانت عالقة منذ سنوات.

ولم يشهد المعبر الواقع شمال شرق مدينة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة أي حركة للمدنيين على مدى الأيام الثلاثة التي طبقت فيها الهدنة الروسية، ويتبادل النظام السوري وروسيا اتهامات مع المعارضة المسلحة بشأن استهداف المعبر وعدم السماح للمدنيين بالخروج.

"تهجير قسري"
وتقول المعارضة إن المدنيين يرفضون ما يصفونه بـ"التهجير القسري"، ويطالبون بدلا من ذلك بالإسراع لإغاثتهم بالمساعدات الطبية والغذائية وإخراج الحالات الحرجة فقط من الغوطة.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن المعبر بدا خاليا تماما من أي حركة للمدنيين، في حين شوهد ضباط وجنود روس مع عناصر قوات النظام.

وتتعرض الغوطة الشرقية لحملة دامية منذ 18 فبراير/شباط الماضي أودت بحياة أكثر من ستمئة مدني وفقا لبعض التقديرات.

وأعلنت روسيا تطبيق هدنة يومية لخمس ساعات لخروج المدنيين غداة اعتماد مجلس الأمن الدولي السبت الماضي قرارا يطالب بوقف شامل لإطلاق النار في سوريا من دون تأخير.

وقال مراسل الجزيرة إن الغوطة شهدت اليوم معارك كر وفر على محاور عدة بين قوات النظام وكتائب المعارضة المسلحة، فقد تقدمت قوات النظام في بلدة حوش الضواهرة، ثم قالت المعارضة إنها تمكنت من استعادة النقاط التي خسرتها على تلك الجبهة، وإنها قتلت عشرات من عناصر النظام.

وعلى المحور الشمالي الغربي للغوطة، قال النظام إنه قطع الطريق بين مدينتي دوما وحرستا، لكن المعارضة نفت ذلك.

المصدر : الجزيرة + وكالات