اتفاق بمجلس الشيوخ الأميركي على الموازنة
أعلن قادة مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي التوصل إلى اتفاق نادر بشأن الموازنة لعامين قادمين، مع اقتراح زيادة بمليارات الدولارات في الإنفاق الحكومي وتعزيز الاستثمارات في البنية التحتية وزيادة مخصصات صندوق الإغاثة من الكوارث الطبيعية.
وقال ماكونيل "لن يقول أحد إن هذا الاتفاق مثالي، لكننا بذلنا ما في وسعنا للتوصل إلى أرضية تفاهم"، بينما قال شومر "بعد أشهر من التعثر المالي، يشكل هذا الاتفاق حول الموازنة اختراقا فعليا؛ هذا الأمر سيضع حدا لسلسلة طويلة من أزمات التمويل التي أبطأت عمل الكونغرس وأضرت طبقتنا الوسطى".
وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من المفاوضات، إذ وافق الديمقراطيون على تجاوز مطالب متعلقة بإصلاح نظام الهجرة، لكن المشروع لا يزال يواجه صعوبات بمجلس النواب الذي تنبغي مصادقته على الخطة قبل رفعها للبيت الأبيض، كما يسعى المشرعون للوصول إلى اتفاق اليوم الخميس لتمويل الحكومة حتى 23 من الشهر المقبل.
وأعلن البيت الأبيض تأييده الاتفاق، وقالت المتحدثة باسمه سارة ساندرز "نرحب بالتقدم الذي أحرز رغم أننا كنا نأمل الاطلاع على تفاصيل النص".
وشدد وزير الدفاع جيمس ماتيس على أن عدم الوضوح بشأن مستقبل الميزانية له تأثير سلبي على الجيش، وقال "مع غياب ميزانية هذا العام فلن يستطيع الجيش الأميركي توفير الرواتب لقواتنا هذا العام، ولن نستطيع تجنيد 15 ألف جندي وأربعة آلاف طيار في القوات الجوية مطلوبين لتعبئة شواغر".
وأضاف "لن نستطيع الحفاظ على بواخرنا في البحار، وفي الوقت نفسه تحقيق توازن في العمليات والوقت اللازم للتدريب والصيانة. وسنضطر لوقف طيران الطائرات الحربية بسبب النقص في الصيانة وقطع الغيار، وسنضطر لتخفيض قدرات طيارينا، وسنضطر لاستنزاف العتاد والتدريب والقدرات البشرية اللازمة لمنع الحروب".
وقال رئيس مجلس النواب بول راين إن "الرابحين هم رجال ونساء قواتنا المسلحة"، معتبرا أن وزير الدفاع "ستتاح له في نهاية المطاف إعادة بناء جيش تم تقليصه بشكل خطير".