استئناف البحث عن حطام الطائرة الإيرانية المنكوبة

أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية استئناف فرق الإنقاذ اليوم عمليات البحث عن حطام طائرة الركاب التي تحطمت أمس، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها الستة والستين.

وبدأت عمليات البحث صباح اليوم الاثنين عن الطائرة التابعة لشركة الطيران "آسمان" ومن طراز (أي تي آر-72) بعد أن علّقتها السلطات مساء أمس الأحد بسبب الأحوال الجوية القاسية مع تساقط ثلوج وأمطار وهبوب رياح عاتية.

وكانت وسائل إعلام رسمية قد قالت إن السلطات الإيرانية عثرت على حطام الطائرة المنكوبة التي تحطمت أمس الأحد وعلى متنها 65 شخصا وسط البلاد، إلا أن هيئة الطيران الإيرانية والجهات المعنية قد نفت صحة تلك الأنباء.

وكانت الطائرة المنكوبة تقوم رحلة بين طهران ومدينة ياسوج التي تبعد نحو 500 كلم إلى الجنوب من العاصمة.

وقد فقدت الطائرة من شاشات الرادار خلال عاصفة ثلجية في منطقة جبال زاغروس قبيل ظهر الأحد بينما كانت تقترب من وجهتها.

وترجح السلطات أن تكون الطائرة التي أقلعت من طهران تحطمت وقتل جميع ركابها، بينما أعلنت شركة الطيران في وقت سابق اليوم تراجعها عن إحصائية القتلى وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

مشاعر وتعازٍ
وكانت الشركة قالت في البداية إن الطائرة كانت تحمل ستين راكبا وطاقما من ستة أفراد، لكنها قالت فيما بعد إن 65 شخصا فقط كانوا على متنها إذ إن أحد الركاب تخلف عن الرحلة.

وتحدث الراكب الذي تخلف عن الرحلة عن خليط من المشاعر التي انتابته، وقال "كان الله رحيما حقا معي لكن قلبي يتقطع حزنا على من لقوا حتفهم".

ووجه المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي ورئيس الجمهورية حسن روحاني رسائل تعزية، وطلب الأخير من وزير النقل فتح تحقيق.

وشهدت إيران العديد من حوادث سقوط الطائرات خلال العقود القليلة الماضية. وتقول طهران إن العقوبات الأميركية منعتها من شراء طائرات جديدة أو قطع غيار من الغرب. وقال مسؤولون إن الطائرة المنكوبة أنتجت قبل 25 عاما.

ووقعت شركة آسمان العام الماضي اتفاقا لشراء ثلاثين طائرة على الأقل من بوينغ الأميركية بعد رفع العقوبات عن طهران بموجب الاتفاق النووي.

يُشار إلى أن "آسمان" مدرجة على القائمة السوداء لـ المفوضية الأوروبية لشركات الطيران غير الآمنة.