فرنسا تحنّ لثورتها.. اشتباكات عنيفة وعشرات الآلاف يهتفون ضد ماكرون
ومع أولى ساعات المساء شهدت مناطق من العاصمة الفرنسية حرائق وتصاعد دخان وإقامة متاريس "وأجواء تمرّد".
وقالت المتظاهرة المتقاعدة شانتال إن على ماكرون "النزول من برجه لكي يفهم أن المشكلة ليست الضريبة بل القدرة الشرائية، أنا مضطرة للاستعانة بمدّخراتي طوال الشهر".
وسيطر متظاهرون على مركز تسديد رسم المرور في بيرتوس عند الحدود بين فرنسا وإسبانيا.
وقُطعت الطريق السريعة التي تربط بين باريس وليون بالاتجاهين من وإلى ماكون (وسط) بسبب تحرك محتجي السترات الصفراء.
وتواجه إدارة ماكرون موجة من الغضب الشعبي بدأ إثر زيادة الرسوم على الوقود، لكنها اتسعت لتشمل مطالب تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام.
الرئيس غاضب
وردا على الاحتجاجات أكد الرئيس ماكرون أنه لن يرضى "أبدا بالعنف" بينما كان يشارك في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في الأرجنتين.
وقال "أي قضية لا تبرر مهاجمة قوات الأمن ونهب محال تجارية وتهديد مارة أو صحافيين وتشويه قوس النصر".
وأضاف "مرتكبو أعمال العنف هذه لا يريدون التغيير، لا يريدون أي تحسن، إنهم يريدون الفوضى، إنهم يخونون القضايا التي يدعون خدمتها ويستغلونها. ستحدد هوياتهم وسيحاسبون على أفعالهم أمام القضاء".
وأعلن أنه دعا إلى اجتماع وزاري مع الأجهزة المعنية صباح الاثنين. وأضاف "سأحترم الاحتجاج على الدوام، سأستمع إلى المعارضة على الدوام، لكنني لن أرضى أبدا بالعنف".
وتبدي الغالبية الداعمة للرئاسة قلقا متزايدا إزاء ردود الفعل على الموقف الرئاسي، وبدأ البعض يطرح وقف زيادة الضرائب.
أما من جهة المعارضة، سواء اليمينية أو اليسارية، فتراوحت المواقف بين داعم ومتوجّس.