دعوة فرنسية لوقف تصدير السلاح للسعودية والإمارات

دعا عدد من النواب الفرنسيين في مؤتمر شاركت فيه منظمات حقوقية دولية تنشط لوقف الحرب في اليمن إلى وقف تصدير الأسلحة إلى كل من السعودية والإمارات.

وكان الهدف من المؤتمر –حسب منظميه- كسر الصمت الذي يلف الحرب في هذا البلد العربي، خاصة بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفضه تجميد بيع الأسلحة للرياض وأبو ظبي.

وأكد المشاركون أن العلاقات بين باريس والرياض لا يجب أن تتطور على حساب السلم وحقوق الإنسان في اليمن، وقال رئيس كتلة أقصى اليسار في مجلس النواب الفرنسي أندري شسان "شرف فرنسا يفرض ألا تستخدم الأسلحة التي تصنعها في حرب ظالمة وأن تتأكد باريس بأن أسلحتها لا تستخدم في نزاع مثل النزاع في اليمن".

بينما رأى عضو مكتب لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب جون بول لوكك أن "باريس يهمها كما هو واضح بيع الأسلحة.. للأسف فرنسا تخلت عن قيمها وفضلت العلاقات التجارية، وأنا لا أقبل بأن يتصرف بلدي بهذه الطريقة.. يجب أن نقول للسعودية والإمارات: كفى".

وقبل تحرك هذه المجموعةِ من النواب الفرنسيين كانت عدة منظمات حقوقية بينها منظمة العفو الدولية قد نددت في يوليو/تموز الماضي بمواصلة فرنسا تصدير الأسلحة إلى كل من السعودية والإمارات المتهمتين بانتهاك القانون الإنساني في اليمن، وذلك بعد نشر التقرير الخاص بمبيعات المعدات العسكرية لعام 2017.
    
وأكد التقرير الذي قدمته وزيرة الجيوش فلورانس بارلي في البرلمان الفرنسي أن منطقتي الشرق الأوسط والأدنى مثلتا العام الماضي نحو 60% من طلبيات الأسلحة الفرنسية، وسلمت باريس للسعودية وحدها معدات عسكرية عام 2017 تبلغ قيمتها أكثر من 1.5 مليار دولار.

المصدر : الجزيرة