بيونغ يانغ تعتزم تسريع برامجها المحظورة رغم العقوبات

North Korean leader Kim Jong Un reacts during a celebration for nuclear scientists and engineers who contributed to a hydrogen bomb test, in this undated photo released by North Korea's Korean Central News Agency (KCNA) in Pyongyang on September 10, 2017. KCNA via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. NO THIRD PARTY SALES. SOUTH KOREA
الزعيم الكوري الشمالي خلال الاحتفال مع علماء نوويين ومهندسين أشرفوا على التجربة النووية السادسة قبل ثلاثة أيام (رويترز)

وعدت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء بتسريع برامجها العسكرية المحظورة ردا على العقوبات "الشريرة" التي فرضها مجلس الأمن الدولي بعد التجربة النووية السادسة التي أجرتها بيونغ يانغ، في وقت أكد خبراء أميركيون أن التجربة النووية الكورية الشمالية أقوى بـ16 مرة من قنبلة هيروشيما.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية المركزية إن "تبني قرار آخر حول عقوبات غير شرعي وشرير قادته الولايات المتحدة، كان فرصة لتأكيد أن الطريق الذي اختارته جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كان صحيحا بالمطلق".

وأضاف البيان الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أن "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستضاعف جهودها لزيادة قوتها للحفاظ على سيادة البلاد وحقها في الوجود".

وفرض مجلس الأمن الدولي بالإجماع مجموعة ثامنة من العقوبات لدفع بيونغ يابنغ للتخلي عن برنامجيها النووي والبالستي.

وقد دانت كوريا الشمالية الثلاثاء العقوبات الأخيرة التي وصفتها بـ"الخبيثة"، محذرة من أنها ستلحق بواشنطن "أشد الألم الذي لم تعرفه قط في تاريخها".

‪مجلس الأمن فرض أمس الثلاثاء عقوبات على كوريا الشمالية‬ مجلس الأمن فرض أمس الثلاثاء عقوبات على كوريا الشمالية (الأوروبية)
‪مجلس الأمن فرض أمس الثلاثاء عقوبات على كوريا الشمالية‬ مجلس الأمن فرض أمس الثلاثاء عقوبات على كوريا الشمالية (الأوروبية)

تجارب وعقوبات
وتفرض العقوبات الجديدة التي صاغتها الولايات المتحدة وتبناها مجلس الأمن الدولي بالإجماع، حظرا على استيراد النسيج من كوريا الشمالية وتضع قيودا على تزويدها بمنتجات النفط.

ويأتي القرار، الذي تم تمريره بعدما اضطرت واشنطن إلى التخفيف من اقتراحاتها الأولية لضمان حصوله على دعم الصين وروسيا، بعد شهر فقط على حظر مجلس الأمن الدولي صادرات الفحم والرصاص والمأكولات البحرية، ردا على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابر للقارات.

من جهتهم، أكد خبراء أميركيون الأربعاء أن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية في الثالث من سبتمبر/أيلول الجاري حررت طاقة قدرها 250 كيلوطنا، مما يشكل زيادة كبيرة عن التقديرات السابقة.

وكانت بيونغ يانغ ذكرت أن الاختبار الذي جرى قبل عشرة أيام كان لقنبلة هيدروجينية صغيرة إلى درجة تسمح بوضعها على صاروخ.

‪التجارب النووية لبيونغ يانغ تثير القلق والمخاوف‬ التجارب النووية لبيونغ يانغ تثير القلق والمخاوف (رويترز)
‪التجارب النووية لبيونغ يانغ تثير القلق والمخاوف‬ التجارب النووية لبيونغ يانغ تثير القلق والمخاوف (رويترز)

تجارب ومخاطر
وسجل المعهد الأميركي للجيولوجيا خلال التجربة حدوث زلزال قوته 6.3 درجات. لكن منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية والوكالة النرويجية لرصد الزلازل "نورويجين سيزميك آراي" (نورسار) أكدتا أن قوة الزلزال بلغت 6.1 درجات.

نتيجة لذلك، قال الموقع الإلكتروني المتخصص "38 نورث" في جامعة جون هوبكينز في واشنطن إنه أعاد النظر في تقديراته السابقة لقوة الزلزال، مشيرا إلى "250 كيلوطنا".

وبذلك يكون التفجير أقوى بـ16 مرة عن الطاقة التي حررتها القنبلة الأميركية التي قصفت بها هيروشيما وبلغت 15 كيلوطنا في 1945.

ويواصل مسؤولون أميركيون محاولة التحقق من أن التجربة كانت لقنبلة هيدروجينية، مشيرين إلى أن "تأكيد كوريا الشمالية أن القنبلة هيدروجينية ما زال غير مثبت".

من جانبها قالت كوريا الجنوبية إنها تأكدت من أن آثارا عثرت عليها لغاز الزينون المشع نتجت عن تجربة نووية لكوريا الشمالية في وقت سابق هذا الشهر، لكنها لم تتمكن من تأكيد ما إذا كانت التجربة لقنبلة هيدروجينية كما زعمت بيونغ يانغ.

والزينون غاز عديم اللون يوجد في الطبيعة ويستخدم في تصنيع بعض أنواع الإضاءة. لكن الزينون-133 المرصود نظير مشع لا يوجد في الطبيعة، وارتبط في السابق بتجارب كوريا الشمالية النووية.

المصدر : وكالات