الحريري بالكويت بعد اعتقال خلية حزب الله
من جهته، وصف خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي المحادثات التي جرت مع الحريري بالإيجابية، وأضاف أن المحادثات عكست روح العلاقة التي تتسم بالخصوصية بين البلدين.
وأوضح أن أعضاء الجانب اللبناني أكدوا خلال اللقاءات الحرص على أمن واستقرار الكويت، وأنهم عبروا عن تقديرهم للدور الذي تقوم به الكويت وأمير البلاد لرأب الصدع في البيت الخليجي بالإضافة إلى الدور الكويتي في مساعدة لبنان لتحقيق التنمية والاستقرار، وفق قوله.
وأكد الجار الله أن الكويت تقدمت بمذكرة احتجاج إلى السلطات اللبنانية حول دور حزب الله في دعم عناصر "خلية حزب الله" داخل الكويت بالتسليح والمال والتدريب، مضيفا أن الكويت طلبت من الحكومة اللبنانية إبلاغها بالإجراءات التي ستتخذها للحد من هذه الممارسات.
وبدوره، قال الحريري في تصريحات صحفية إن حكومته تدين أي عمل ضد الكويت، وإنها بصدد الاطلاع على كل التفاصيل المتعلقة بخلية حزب الله من خلال الأجهزة الأمنية والقضائية.
وشدد الحريري على أن بلاده لن تسمح لأحد بأن يساهم في زعزعة الأمن والاستقرار للكويت، مضيفا أن اللقاءات في الكويت تتضمن مناقشة الملف السوري واللاجئين ومكافحة التطرف.
وتأتي زيارة الحريري في أعقاب مذكرة احتجاجية سلمتها الكويت إلى لبنان طالبت فيها بإجراءات رادعة لسلوك "حزب الله" وتهديده لأمن الكويت على خلفية قضية "خلية حزب الله". وشدد مجلس الوزراء اللبناني لاحقا على معالجة مضمون المذكرة، مؤكدا متانة وعمق علاقات البلدين.
وكان الحريري قد وصل مع وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى الكويت مساء أمس لاحتواء التوتر في علاقات بلاده مع الكويت التي أعلنت داخليتها اليوم القبض على المطلوب الـ 13 في قضية "خلية حزب الله" وذلك بعد ساعات من القبض على 12 محكوما بالقضية كانوا هاربين بأماكن متفرقة من البلاد.