راؤول كاسترو يندد بتراجع ترمب عن التزامات أوباما

midan - cuba Raul Castro 2
راؤول كاسترو يبقي على خطاب تصالحي مع أميركا (رويترز)

ندد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو أمس الجمعة بتراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن التقارب الأميركي الكوبي، كما ندد بـ"الاضطهاد السياسي" الذي يتعرض له الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وفي أول رد علني منذ كشف ترمب عن سياسته الجديدة إزاء كوبا الشهر الماضي، قال كاسترو للبرلمان الكوبي إن أي محاولة لإسقاط الثورة ستفشل كما كان الحال مع 11 رئيسا أميركيا سابقا، موضحا أن ترمب تجاهل التأييد العام الواسع لتحسين العلاقات وسيرضي عددا قليلا من الكوبيين الأميركيين المتشددين.

وأكد كاسترو أن كوبا تظل منفتحة على مناقشة المسائل التي تهم الطرفين، مبقيا على اللهجة التصالحية التي تبناها في الآونة الأخيرة.

وكان ترمب أعلن الشهر الماضي أنه يلغي اتفاق سلفه باراك أوباما "الرهيب والمضلل" مع كوبا، لكن الرئيس الأميركي أبقى كثيرا من التغيرات التي قام بها أوباما، بما في ذلك إعادة فتح السفارة الأميركية في هافانا.

وأمر ترمب أيضا بتشديد القيود على سفر الأميركيين إلى كوبا، وشن حملة على المعاملات التجارية الأميركية مع الجيش الكوبي.

اضطهاد سياسي
في سياق مواز، ندد الرئيس الكوبي بـ"الاضطهاد السياسي" الذي يتعرض له الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي يرغب بالترشح للانتخابات الرئاسية البرازيلية عام 2018 رغم الحكم عليه بالسجن لنحو عشر سنوات.

وتوجّه كاسترو إلى "الرفيق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ضحية الاضطهاد السياسي والمناورات الانقلابية"، قائلا "نعبّر عن تضامننا في وجه محاولة منع ترشحه للانتخابات بحجة عدم أهليته".

وتابع الرئيس الكوبي أن "كوبا ستكون دائما إلى جانب لولا وديلما روسيف (رئيسة البرازيل المخلوعة عام 2016 بتهمة التلاعب بالحسابات العامة) وحزب العمال والشعب البرازيلي".

وحكم على لولا، مؤسس حزب العمال اليساري عام 1980 ورئيس البرازيل من 2003 حتى 2010، بالسجن لمدة تسع سنوات وستة أشهر، بعد إدانته بتهم فساد وغسل أموال، وسيبقى طليقا حتى صدور حكم الاستئناف.

المصدر : وكالات