الصادق المهدي: نسعى مع عدة قوى لاحتواء أزمة الخليج

كشف رئيس حزب الأمة القومي المعارض في السودان الصادق المهدي اليوم الأحد عن تحركات له مع قوى عربية وإسلامية وأفريقية لاحتواء أزمة الخليجية التي وصفها "بالفتنة"، لكنه لم  يدل بالمزيد عن هذه التحركات.

ونقل مراسل الجزيرة عن المهدي قوله في خطبة عيد الفطر المبارك بمدينة أم درمان إن "القوى المعادية للأمة" تراهن على إشعال الفتنة من أجل تمزيق بلدان المنطقة والترويج لتجارة السلاح على حد قوله، وأكد أن هذ الحالة يستفيد منها من وصفهم  بالغلاة وإسرائيل، وأن الخاسر الأكبر هم شعوب المنطقة.

وأضاف المهدي "نحن من الذين ينطلقون في أزمة الخليج من موقف مبدئي غير مشوب بعلاقة خاصة، لذلك ومن منطلق الموقف المستقل سوف نواصل تحركنا مع قوى عربية وأفريقية وإسلامية لاحتواء الفتنة لمصلحة السودان ومصلحة الأمة العربية".

ويأتي كلام المهدي في وقت أكد فيه الرئيس السوداني عمر البشير في كلمته اليوم بمناسبة عيد الفطر المبارك، أن بلاده ستمضي "في دفع المساعي الخيّرة لرأب الصدع العربي وإعادة لحمة التوافق والوئام"، وجدد دعم بلاده لجهود أمير دولة الكويت حتى تتحقق مقاصده في احتواء هذه الفتنة، على حد تعبيره.

وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على دولة قطر، وقدمت قائمة مطالب تتضمن 13 بندا، بينها خفض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة التركية في قطر، وقطع العلاقات مع "التنظيمات الإرهابية والطائفية".

كما تشمل المطالب تسليم "العناصر الإرهابية" المطلوبة لدى دول الحصار أو المدرجة في القوائم الأميركية والدولية، إضافة إلى إغلاق قنوات الجزيرة وكل وسائل الإعلام التي تدعمها قطر.

وأوضحت دول الحصار أن هذه المطالب يجب الموافقة عليها في غضون عشرة أيام من تاريخ تقديمها، وإلا اعتبرت ملغية.

وأثارت هذه المطالب استغراب عدة هيئات ومنظمات إقليمية ودولية، واعتبرتها متعارضة مع القانون الدولي والاتفاقيات الأممية ومواثيق حقوق الإنسان، وطالبت برفع الحصار فورا دون شروط.