الجيش العاجي يتقدم نحو بواكيه لمواجهة التمرد

تقدمت قوات الجيش صوب بواكيه ثانية كبرى مدن ساحل العاج في إطار عملية قال رئيس الأركان إنها تستهدف "استعادة النظام" في اليوم الثالث من تمرد بدأه جنود في أنحاء البلاد للاحتجاج على تأخر دفع علاوات مالية.

وأصيب خمسة محتجين على الأقل بالرصاص في بواكيه عندما أطلق الجنود المتمردون النار لتفريق متظاهرين يحتجون على التمرد.

لكن وكالة الصحافة الفرنسية تقول إن أحد المصابين توفي لاحقا، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة الموجة الجديدة من التمرد إلى عشرين مصابا بينهم ستة بالرصاص.

وأضافت الوكالة أن الجنود المتمردين أطلقوا النار في الهواء أمس الأحد لمنع السكان من مغادرة بيوتهم، وذلك بعدما سيطروا على موقع حول ساحة مركز الشرطة وسط المدينة.

وكان الجنود، ومعظمهم مقاتلون سابقون حاربوا في سبيل وصول الرئيس الحسن واتارا للسلطة، قد بدؤوا بحركة تمرد بسبب تأخر رواتبهم وعدم الحصول على علاوات كانت الحكومة قد وعدتهم بها عقب تمرد في يناير/كانون الثاني الماضي. 

وبعد إخفاق مفاوضات مع القيادة العسكرية في بواكيه، قال أحد المتمردين لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم مستعدون للتصدي للجيش إذا أقدم على التدخل.

"أفعال خطيرة"
من جانبه، وصف رئيس أركان الجيش الجنرال سيكو توري ما يحدث بأنه "أفعال خطيرة للغاية تتعارض مع مهمة الحماية المنوط بها القوات المسلحة. نتيجة لذلك تجرى عملية عسكرية لإعادة النظام."
 
وبعد أن ظلت الحكومة تنأى بنفسها عن مواجهة المتمردين بالقوة، تحدث شهود لوكالة رويترز عن وصول قافلة عسكرية كبيرة أمس الأحد إلى بلدة تيبيسو التي تبعد نحو ستين كيلومترا جنوبي بواكيه.
 
وتقول رويترز إن 8400 جندي حصلوا على خمسة ملايين فرنك أفريقي (8371 دولارا) لكل منهم مقابل إنهاء التمرد في يناير/كانون الثاني الماضي. لكن الحكومة كابدت لدفع علاوات متأخرة تصل سبعة ملايين فرنك في ظل معاناة الميزانية من انهيار سعر الكاكاو سلعة التصدير الأساسية بالبلاد.