مقتل شاب خلال احتجاجات في كراكاس
لقي شاب مصرعه خلال الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة الفنزويلية كراكاس ضد مشروع الرئيس نيكولاس مادورو الهادف لتشكيل جمعية تأسيسية لتعديل الدستور.
وأعلنت النيابة مقتل المتظاهر ميغيل كاستيو (27 عاما) الأربعاء، بينما أوضح وزير الداخلية الجنرال نيستور ريفيرول أنه قُتل بسلاح ناري.
كذلك، توفي سائق دراجة نارية يوم أمس إثر إصابته الاثنين برصاصة في الرأس في ميريدا (غرب) وفقا للنيابة.
وبذلك يرتفع الى 38 عدد القتلى منذ أوائل أبريل/نيسان نتيجة الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن، وأعمال النهب التي حدثت على هامش التعبئة الشعبية.
وكان آلاف الفنزويليين قد نزلوا أمس الأربعاء إلى الشوارع في إطار المظاهرات المتواصلة رفضا لمشروع الرئيس.
واشتبكت قوات الأمن مع محتجين واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، في حين رد هؤلاء بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على أفراد الأمن.
تنديد ومعارضة
يأتي ذلك بينما نددت النائبة العامة باللجوء إلى محاكم عسكرية لمحاكمة مدنيين، حيث ذكّر مكتبها في بيان بأن "الدستور يكفل محاكمة المدنيين أمام محاكم عادية".
والنائبة العامة لويزا أورتيغا هي الصوت الوحيد المعارض بالمعسكر الرئاسي، وقد دانت اعتقالات تعسفية خلال المظاهرات.
وكانت أورتيغا عبرت أيضا عن معارضتها لقرار المحكمة العليا تولي صلاحيات البرلمان. ووصف الأمين العام لـ منظمة الدول الأميركية لويس الماغرو محاكمة الجيش للمدنيين بأنها "ممارسة دكتاتورية".
واندلعت أعمال الشغب مع تنديد المعارضة بـ "انقلاب" بعد قرار المحكمة العليا -التي تعتبر وثيقة الصلة بالرئيس مادورو- تولي صلاحيات البرلمان، ما أثار موجة من الغضب الدبلوماسي دفعها لإلغاء قرارها بعد 48 ساعة.