انتخابات محلية بالضفة دون غزة والقدس

تجرى الانتخابات البلدية في الضفة الغربية دون قطاع غزة بعد غد السبت، ويأتي ذلك تنفيذا لقرار الحكومة الفلسطينية في فبراير/شباط الماضي التي أعلنت أن الانتخابات ستجرى بالضفة وتؤجل في قطاع غزة.

وبررت الحكومة حينها تأجيل الانتخابات بغزة بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ترفض إجراءها، غير أن حماس رفضت هذه التصريحات موضحة أنها وافقت على إجراء الانتخابات العام الماضي لكن السلطة الفلسطينية هي التي تلاعبت بالمواعيد.

وقبل أيام من موعد الانتخابات البلدية، انشغلت الضفة الغربية بالدعاية الانتخابية واشتدت المنافسة بين مئات القوائم المرشحة لخوض تلك الانتخابات.

من جهتها، دعت حركة حماس قاعدتها التصويتية في الضفة إلى اختيار الأصلح والأقدر على خدمتهم في انتخابات المجالس البلدية، مجددة تأكيدها على مقاطعة الترشح لهذه الانتخابات.

وأكدت الحركة في بيان لها قبل يومين أن قاعدتها التصويتية ستتفاعل بإيجابية حيثما أمكن ذلك، بعيدا عن أي اعتبارات أو ضغوطات.

وأوضحت أن مقاطعتها للترشح بالانتخابات المحلية جاء في أعقاب صدور مراسيم رئاسية وقرارات حكومية خارج نطاق التوافق الوطني، مؤكدة بالوقت ذاته أن مسألة تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام هي الضامن الوحيد لإنجاز حالة ديمقراطية فلسطينية سليمة.

ويقاطع الانتخابات بسبب خلافات مع السلطة على آليات إجرائها -بالإضافة لحماس- حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

وانتقد القيادي في حماس إسماعيل رضوان إجراء الانتخابات المحلية دون القدس وغزة، معتبرا أن في ذلك تكريسا للانقسام الفلسطيني، ويدلل على عقلية التفرد بالسلطة.

من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد خالد البطش إن حركته تريد استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام قبل الذهاب إلى الانتخابات العامة (المجلس الوطني والرئاسية والمجلس التشريعي) والانتخابات المحلية، وإلا فإن الانقسام سيتعزز.

والانتخابات المحلية المقررة السبت تعد الثالثة منذ توقيع اتفاق أوسلو، وقد شاركت حركة حماس في أول انتخابات جرت قبل أكثر من 12 عاما وقاطعتها عام 2012.

ووفق لجنة الانتخابات المركزية، فقد بلغ العدد الإجمالي للمدرجين في سجل الناخبين لأغراض الانتخابات المحلية المقبلة 1.134.636 ناخبا في 391 هيئة محلية بالضفة، بما فيها ضواحي القدس.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية