اليمن يطالب الأمم المتحدة بالتدخل للإفراج عن الجبيحي

طالبت وزارة الخارجية اليمنية الأمم المتحدة بالتدخل العاجل للإفراج عن الصحفي يحيى عبد الرقيب الجبيحي الذي أصدرت محكمة تابعة لجماعة الحوثيين وحلفائهم في صنعاء حكما بإعدامه بتهمة "التخابر مع دولة أجنبية".

ووجهت الوزارة ـحسب وكالة الأنباء الرسميةـ خطابات عاجلة بشأن القضية إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وسفراء الدول الـ18 الراعية للسلام في اليمن، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.

واعتبرت الخارجية اليمنية أن "هذه الأحكام تعد أعمالا إرهابية لا تختلف عما تقوم به أي منظمة إرهابية، وتجسيدا لنهج المليشيات في تصفية المعارضين لهم، وتسعى إلى إرهاب الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم".

وناشدت الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن والدول الراعية للسلام ومفوضية حقوق الإنسان "إدانة هذه الجريمة والتدخل العاجل لوقفها والإفراج عن الجبيحي"، كما طالبت بإنهاء كافة مظاهر القمع والاعتقال، و"الإفراج عن كافة المختطفين في سجون المليشيا".

وقضت محكمة تابعة للحوثيين أول أمس الأربعاء بإعدام الجبيحي المعتقل منذ ثمانية أشهر بتهمة "التخابر مع دول العدوان"، في إشارة إلى الدول المشاركة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.

وقوبل الحكم الحوثي بتنديد إعلامي وحقوقي واسع، ورفضت منظمة العفو الدولية الحكم الصادر بحق الجبيحي، وطالبت الحوثيين بإعادة محاكمته محاكمة عادلة أو الإفراج عنه فورا.

وأطلقت حملة تضامن واسعة مع الجبيحي في وسائل التواصل الاجتماعي، ودعت نقابة الصحفيين اليمنيين جميع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية المعنية بحريات الرأي والتعبير إلى التضامن معه، ورفض هذا الحكم.

يشار أن الجبيحي يعمل صحفيا حرا منذ سنوات، ومعروف بمناهضته لحكم الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وتختطف جماعة الحوثي عشرات الصحفيين بتهمتي التخابر مع دول أجنبية وتأييد دول التحالف العربي.

المصدر : وكالة الأناضول