تفاؤل محدود للمعارضة والنظام بختام مفاوضات جنيف

Bashar al-Jaafari (C), Syrian chief negotiator and Ambassador of the Permanent Representative Mission of the Syria to UN New York, sitting next to Houssam-Eddin Ala (L), ambassador of the Permanent Representative Mission of the Syria to Geneva, attends prior a round of negotiation with UN Special Envoy of the Secretary-General for Syria Staffan de Mistura (not pictured), during the Intra Syria talks, at the European headquarters of the United Nations in Geneva, Switzerland March 3, 2017. REUTERS/Salvatore Di Nolfi/Pool
الجعفري (وسط): النظام يريد وفدا موحدا للمعارضة (رويترز)
اعتبر رئيس وفد النظام السوري إلى مفاوضات جنيف بشار الجعفري أن أهم إنجاز لـ مفاوضات جنيف هو الاتفاق على جدول أعمال، مؤكدا أنه تم تركيز النقاش على موضوع الإرهاب. بينما قال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري إنهم قبلوا مبدئيا ورقة قدمها المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا.

ومع اختتام جولة المفاوضات، قال الجعفري للصحفيين اليوم السبت إن أهم إنجاز تحقق هذه المرة هو الاتفاق على جدول أعمال عقلاني مؤلف من أربع نقاط، هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة "الإرهاب".

وأضاف الجعفري: "النقطة الأخيرة (الإرهاب) تم إدراجها بناء على طلبنا وحظيت بدعم من كل الأطراف المشاركة باستثناء وفد الرياض (الهيئة العليا للمفاوضات). الموضوع الذي ركزنا عليه بنسبة 80% هو مكافحة الإرهاب، لم ننه النقاش حوله، سنستمر في إشباع الموضوع في المحادثات لاحقا".

وتابع أن النظام يريد وفدا موحدا للمعارضة، وقال "المطلوب أن يكون لدينا شريك وطني وليس قطريا أو سعوديا أو فرنسيا أو تركيا".

في المقابل، قال الحريري للصحفيين إن دي ميستورا اقترح ورقة تضم 12 بندا بشأن المبادئ الأساسية العامة، وهي خاصة بالفترة الانتقالية ومستقبل سوريا، مضيفا "هذه البنود بشكل عام مقبولة بصفة مبدئية".

وأضاف الحريري أن مفاوضات جنيف انتهت دون نتائج واضحة، لكنها بحثت قضايا متعلقة بـ الانتقال السياسي بقدر مقبول من التعمق للمرة الأولى.

وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط إن "الأولوية للانتقال السياسي. الإرهاب عندما يطرحه النظام فهي مماطلة، ونحن الذين نحارب إرهاب داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وبراميل النظام والمليشيات الأجنبية الإرهابية".

وفي مؤتمر صحفي مساء الجمعة، أعلن دي ميستورا أنه يعتزم دعوة الأطراف السورية إلى جولة خامسة في مارس/آذار الجاري، مضيفا "أعتقد أن أمامنا الآن جدول أعمال واضحا" يتضمن أربعة عناوين وسيتم بحثها بشكل متواز، هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة "الإرهاب".

ومن المفترض أن تعقد جولة ثالثة من محادثات أستانا برعاية روسية تركية إيرانية، بين النظام السوري وفصائل المعارضة في وقت قريب لتثبيت وقف إطلاق النار الساري برغم الخروقات منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات