عباس يختتم زيارة لمصر ضمن جولة خارجية

اختتم الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة للقاهرة ضمن جولة خارجية بدأها بزيارة قطر وستقوده أيضا لزيارة ألمانيا وبلجيكا، قبل أن يتوجه إلى الأردن للمشاركة في القمة العربية المقررة في 29 مارس/آذار الجاري.

وبحسب بيان صدر عن الرئاسة المصرية، فقد شهد اللقاء الذي جرى أمس الاثنين بين عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحث سبل توحيد المواقف العربية بشكل يدعم الموقف الفلسطيني.

وقال البيان إن السيسي أكد سعي مصر إلى إيجاد حل عادل وشامل يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67 وأن تكون القدس عاصمتها، كما شدد على ضرورة اضطلاع الإدارة الأميركية بدورها المحوري في رعاية عملية السلام بما يؤدى إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

إلى واشنطن
وفي هذا الصدد قال السيسي إن القضية الفلسطينية "ستكون محل تباحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال الزيارة التي يقوم بها السيسي لواشنطن بداية أبريل/نيسان المقبل".

ومن المتوقع أن يتوجه عباس هو الآخر إلى واشنطن خلال النصف الأول من الشهر المقبل، علما بأن ترمب كان قد أبلغه هاتفيا في العاشر من الشهر الجاري أنه "يريد إنهاء المعاناة"، لكن ترمب نفسه أثار جدلا كبيرا عندما فتح الباب خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام تجاهل حل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وعلى مدى السنوات الماضية، أصبح حل الدولتين (دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنبا إلى جنب في سلام)، هو المرجع الأساسي للأسرة الدولية لحل الصراع الذي نتج عن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1948.

لكن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب قال أمس إن ترمب يعتبر عباس "شريكا إستراتيجيا"، وأن عباس يريد العمل معه لتحقيق حلّ الدولتين.

لقاء بعد فتور
جدير بالذكر أن لقاء عباس والسيسي جاء بعد فتور شهدته العلاقات بينهما في الأشهر الأخيرة، بسبب تباين وجهات النظر إزاء قضايا أبرزها الدعم المصري للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.

فقد احتضنت العاصمة المصرية أواسط الشهر الماضي فعاليات المؤتمر الشبابي الأول للفلسطينيين الذي أقامه دحلان، ثم عادت ومنعت الرجوب من دخول الأراضي المصرية لحضور اجتماع تابع لجامعة الدول العربية.